بعض مشايخ المحدثين من المغفلين فقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله رجل فقلت من هذا الذى يصلح ان يكون شيخ الله فاذا هو قد صحفه واذا هوعن وجل. قال العسكرى واخبرنى ابوعلى الرازى قال كان عندنا شيخ يرى الحديث وكان من المغفلين روى ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يغسل خصى حماره وانما هو يغسل حصى جماره بالحاء المهملة اولا وبالجيم ثانيا. واما الكتاب فصحف منهم جماعة محضرة الخلفاء والملوك قرأ بعضهم يوما ابومعسر المتخم بالسين المهملة من الاعسار وبالتاء ثالثة الحروف المشددة وبالخاء المعجمة من التخمة وإنما هو ابومعشر المنجم. وقرأ بعض كتاب المأمون قصة فقال ابو ثريد بالثاء رابعة الحروف فقال المأمون كاتنا اليوم جوعان احضروا له ثريدا فاحضروا له فاكل ثم قرأ بعد ذلك فلان الخبيصى فقال هو معذور ليس بعد الثريد الا الخبيص احضروا له خبيصا وكانت الحمصى. وقرأ يوما بعض الأكابر على السلطان الملك الناصر قصة قال فيها والمملوك من حملة الكتاب فقرأها من حملة الكتان فقال السلطان من حملة الكتاب العزيز. وكتب سليمان بن عبد الملك الى ابن حزم امير المدينة ان أحص من قبلك من المختثين فصحف كاتبه وقرأ اخص بالخاء المعجمة فدعاهم الامير وخصاهم وفي الجملة فما احد سلم من التصحيف والتحريف حتى الائمة الاعلام منهم من ائمة البصرة اعيان كالخليل بن احمد وابى عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر وابى عبيدة معمر بن المثنى وابى الحسن الاخفش وابى عثمان الجاحظ وابى زيد الانصارى وابى عمر الجرمى وابى حاتم السجستانى وابى العباس المبرد ومن ائمة الكوفة اكابر كالكسائى والفرآء والمفضل الضى وحماد الرواية وخالد بن كلثوم وابن الاعرابى ومحمد بن حبيب وابن السكيت وابى عبيد القاسم بن سلام وعلى اللحيانى وابى الحسن الطوسى وابى العباس ثعلب انتهى مع تقديم وتأخير ومثله ما في المزهر وذلك لان اللغة العربية بحر لا يدرك اقصاه. ولا يبلغ منتهاه. ولان حروف الهجاء فيها متشابهة الوضع كما تقدم. كأنها نقوش اريد بها الزينة لما يرقم. كما يزين النقش الدرهم. ولهذا كثيرا ما فكرت في الاضطراب عن هذا الكتاب. حيث كان موضوعه اللغة وهو موضوع يرضى فيه ممارسه من الغنيمة بالاياب. اذ ما عرج في مراقيسه احد الاعرج. ولا ترجى بلوغ غايته الا ترج. ويشهد الله تعالى المطلع على ما تكنه الصدور. المجازى كل انسان بحسب عمله من باد ومستور. انى لم ينشطنى للتأليف يوى الرغبة في حث اهل العربية على حسب لغتهم الشريفة. والرتوع في ساحتها المنيفة. وحث اها العلم على تحرير كتاب فيها خال من الاخلال. مقرب لما يطلبه الطالب منها من دون كلال. فأنى رأيت جميع كتب اللغة مشوشة الترتيب كثر ذلك او قل. وخصوصا كتاب القاموس الذى عليه اليوم المعول. فان مؤلفه رحمه الله التزم فيه الإيجاز. حتى جعله ضربا من