وكذلك الحب بالكسر إلى أن قال والحباب بالكسر المحابة والموادة، ومثلها عبارة اللسان،
• وفي حسب حسبه حسبًا وحسبانًا بالضم وحسابًا وحسبة عدة ونحوها عبارة الجوهري وعبارة الشارح، وقد يكون الحساب مصدر المحاسبة عن مكي، قال ويفهم من عبارة ثعلب أنه اسم مصدر اه، وعبارة المحشى قال ناطم الفصيح، وأما الحساب فهو اسم فعل أي اسم المصدر؛ لأن المصدر يسميه الكوفيون فعلاً في الغالب، كما أنهم يريدون الحدث،
• وفي بعد البعد والبعاد اللعن، ثم قال وباعده مباعدة وبعادًا وبعده أبعده وبقي النظر في تعريفه البعد باللعن، والمشهور أنه خلاف القرب، أما الذي بمعنى الهلاك فهو بفتحتين، وفعله بعد بالكسر كما في الصحاح،
• وفي ودد الود والوداد الحب ويثلثان، وعبارة الأساس وددته ودًا ومودة وواددته ودادًا وعبارة المصباح وددته أوده من باب تعب ودًا بفتح الواو، وضمها أحببته، إلى أن قال وواددته موادة وودادًا من باب قاتل، والجوهري لم يذكر هذا البناء، وإنما ذكرهما يتوادان، وتمام الغرابة أن صاحب المصباح لم يجعل الود بالفتح مصدرًا وبالضم اسمًا خلافًا لعادته،
• وفي تبع التباع بالكسر الولاء وهو مصدر تابع والمصنف لم يذكره بهذا المعنى، ونص عبارته وتابع القوس الباري أحكم بريها، وأعطى كل عضو حقه، والمرعى الإبل أنعم تسمينها وأتقنه وكل محكم متابع ونسبة العضو للقوس غريبة فإنه عرفه في مادته بأنه كل لحم وافر بعظمه وعرفه صاحب الصحاح بأنه كل عضو وافر من الجسد، وكذلك نسبته الإتقان للمرعى غريبة، فكان حقه أن يقول وتابع الشيء أتقنه كما صرحت به عبارة الصحاح، ونصها وتابعه على كذا متابعة وتباعًا والتباع الولاء، قال أبو زيد تابع الرجل عمله أي أتقنه وأحكمه، غير أن الجوهري لم يفسر تابعه على كذا وكان حقه أن يفسره وأن يقول بعده والتباع أيضًا الولاء وعبارة المصباح وتابعه على الأمر وافقه،
• وفي محل والمحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والقدرة كالمماحلة والقوة والشدة والهلاك والإهلاك ومحل به محلاً ومحالاً كاده بالسعاية إلى السلطان، وماحله مماحلة ومحالاً قاواه حتى يتبين أيهما أشد، فذكر القدرة والقوة والشدة وهي ألفاظ مترادفة وأورد المحال من الثلاثي والرباعي، وعبارة الصحاح والمحل المكر والكيد والمماحلة المماكرة والمكايدة وعبارة المحكم المحال الكيد وروم الأمر بالحيل وماحله مماحلة ومحالا قاواه حتى يتبين أيهما أشد وماحله عاداه،
• وفي عدل العدال ككتاب أن يعرض أمران فلا تدري لأيهما تصير، فأنت تروي في ذلك، ثم قال بعد أسطر وهو يعادل هذا الأمر إذا ارتبك فيه ولم يمضه وهو عين المعنى الأول،
• وفي قصص القصاص القود ولم يذكر فعله وعبارة المصباح وقاصصته مقاصة وقصاصًا من باب قاتل إذا كان لك عليه دين مثل ما له عليك، فجعلت الدين في مقابلة الدين مأخوذ من اقتصاص الأثر ثم غلب استعمال القصاص في قتل القاتل وجرح الجارح وقطع القاطع، قلت وقد يكون القصاص أيضًا جمع القص للصدر ومما