الطوق وهي أنواع من الطير لها أطواق كالحمام. قوله وإن دارت الدوائر على ذويها قلت لم يذكر المصنف في ذوان جمعه يضاف إلى الضمير ولا دار عليه ولا أن الدائرة تكون بمعنى النائبة وفي هذه المادة ذكر داوره ثلاث مرات في مواضع متفردة. قوله ولا تتساقط عن عذبات أفنان الألسنة ثمار اللسان العربي ما اتقت مصادمة هوج الزعازع بمناسبة الكتاب ودولة النبي عبارته في عذب وبالتحريك القذى وما يخرج في أثر الولد من الرحم إلى أن قال وطرف كل شيء الواحدة بهاء في الكل فكان حقه أن يقول العذبة مفرد العذب وتستعمل بمعنى الغصن وعبارة الصحاح وعذبة الشجر غصنه ومثلها عبارة المصباح. قوله ولا يشنأ هذه اللغة الشريفة إلا من أهتاف به ريح الشقاء لم يذكر فعلا للريح على افتعل في هوف ولا في هيف فغاية ما قال في هوف الهوف ويضم الريح الحارة والريح الباردة الهبوب ضد وبالضم الرجل الخاوي الذي لا غناء عنده ولغة في الهيف لنكباء اليمن. ثم قال في هيف الهيف شدة العطش وريح حارة تأتي من نحو اليمن نكباء بين الجنوب والديور تيبس النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه إلى أن قال وأهافوا عطشت إبلهم أما قوله ضد ففيه نظر لأن الهوف هنا مرادف الريح وقد تكون باردة وقد تكون حارة وهو على حد قولهم الزعم وله نظائر. قوله ولا يختار عليها إلا من إعتاض السافية من الشحواء قال المحشي السافية من سفت الريح التراب إذا ذرته أو حملته والشحواء بفتح الشين البئر الواسعة وسمعت من يقول السافية الأرض ذات السفا وهو التراب والشحواء بالجيم البئر الواسعة وكلاهما عندي غير ثابت ولا صحيح اه وقال الشارح وهذه النسخة أي الثانية هي نص عبارة الأصل قلت وفي نسختي ونسخة مصر الشجواء بالشين والجيم وكلتا اللفظتين غير مأنوستين فالظاهر أن المصنف أراد بهذه الخطبة أن يظهر اطلاعه على غريب اللغة كيفما اتفق ولهذا تراه يتهافت على الحوشي منها ويأتي بألفاظ لا يذكرها في موادها على أنه لا مناسبة بين الريح السافية والبئر الواسعة فإن السافية يناسبها النسيم أو الصبا والبئر يناسبها أحد العيالم التي جمع منها كتابه. وقوله اعتاض السافية من الشحواء عبارته في عوض واعتاضه جاء طالبا للعوض فانظر إذا كان المعنى يستقيم هنا بهذا التعبير. قوله أفادتها ميامن أنفاس المستجن بطيبة طيبا فشدت بها أيكية النطق على متن اللسان رطيبا قد تقدم ذكر الشدو والغصن غير مرة وسيعيدهما مع ذكر الشجر والزهر ولآس والخمائل والمزن في الفقر الآتية وهو عندي من عيوب الكلام والمراد بأيكية النطق هنا الحمامة ونحوها نسبة إلى الأيك وهي الغيضة وفيه تكلف. قوله استظلالا بدولة من رفع منارها فاعلي ودل على شجرة الخلد وملك لا يبلى قد أعترض عليه بعض أدباء العراق هذا التعبير من وجهين أحدهما لأن هذا المعنى مأخوذ من قول الشيطان لآدم عليه السلام هل أدلك