على الرعية، ونصحه لشعبه وكانت خطاباته عامرة بالدعوة الى الخير والتقوى ومكارم الاخلاق.
- كان السنوسيون منذ زمن المؤسس الأول للحركة الامام محمد بن علي السنوسي مهتمين بأمر الجهاد في الجزائر وواصل الملك ادريس جهوده المادية والمعنوية لدعم ثورة الجزائر التي اندلعت في 1/ 11/1954م وقد اثبتت الوثائق التاريخية جهوده العظيمة، وأعماله الجسمية في هذا الباب.
- ترك الملك رحمه الله تعالى كتاباً يبحث في قضايا الامم والشعوب والدول، تناول فيه الموقف الاسلامي العربي والدولي من جميع الوجوه على حقيقته، وتحدث فيه عن الاسباب التي أخرت المسلمين والعرب، والوسائل التي يجب اتخاذها لتمكين العرب من تحقيق وحدتهم التي يراها ضرورية وتحدث عن الخلافة الاسلامية ومالها وماعليها، وعن سبب انهيارها، وتكلم عن الاستعمار وأهدافه ويعتبر هذا الكتاب مهماً لمعرفة عقيلة الملك رحمه الله في التفكير.
- إن دراسة كتاب الملك المذكور، وتصريحاته الصحفية تبين للباحث ضعف القول القائل بأن الملك ادريس لا يفهم في أمور السياسة وأقرب الى أهل التصوف من كونه رجل دولة، ولا توجد له رؤية سياسية واضحة ولا يعرف كيف تساس أمور الأمم والشعوب.
- كان الملك يؤمن بأهمية النقد الايجابي في نهضة الشعوب وبناء الامم ولذلك سمح للمصلحين أن يتكلموا وينقدوا الدولة والحكم وشجع الصحافة، والنواب على قول كلمة الحق.
- مع مرور الزمن وتقدم السن رأى الملك ادريس أن يتخلى عن الحكم وأن يقدم استقالته، ويترك الى الشعب أو ممثليه اسناد الامر الى من أحق منه او أقدر على حمل الامانة والقيام بالواجب المطلوب، فقدم استقالته عام 1965م في عهد حكومة محمود المنتصر الثانية، ولكن الضغوط الشعبية اضطرته للرجوع عن هذه الاستقالة.
- كانت استقالته الثانية هي المؤرخة في 4/ 8/1969م والتي وجهها الى كل من