- قام المسلمون بتأبين الشيخ عمر المختار وقيلت القصائد في رثائه ومن أشهر ماقيل قصيدة أحمد شوقي، وقصيدة نعمان عبد الوهاب، والأستاذ أبو الخير الطرابلسي، والأستاذ حسن الغناي.

- بعد سقوط عمر المختار رحمه الله في الأسر تجمع المجاهدون بين يوم وليلة وأجمعوا على تنصيب الشيخ المجاهد يوسف بورحيل قائداً للجهاد الإسلامي، ووكيلاً عاماً للجهاد.

- حشدت إيطاليا قواتها وواصلت شن حملاتها بشراسة منقطعة النظير ضد المجاهدين فقتل حمد بوخير الله أحد الزعماء، وقتل يوسف بورحيل، وجرح عصمان الشامي فأخذ أسيراً، وأما عبد الحميد العبار فاستطاع أن يجتاز الأسلاك الشائكة بجواده رغم مطاردة القوات الإيطالية له.

- وبهذه النهاية المؤلمة الحزينة انكسرت شوكة المجاهدين، وتعثرت خطواتهم واخمدت حركة الجهاد وذهب الأجداد تاركين خلفهم تاريخاً بطولياً كفاحياً رائعاً من أجل العقيدة، والدين والشرف والكرامة.

- سعى الفاشيست إلى إعادة الامبراطورية الرومانية الغابرة فقرروا لذلك امتلاك البلدان الإسلامية القائمة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ثم إبادة أهل هذه البلاد وافنائهم وتحويلهم إلى رقعة لاتينية.

- هاجر الليبيون إلى تونس والجزائر، وتشاد، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والحجاز، وتركيا وتركوا أوطانهم بسبب الظلم والجور الذي وقع من الطليان وشرعوا في جمع شتاتهم في المهجر استعداداً ليوم قريب تتاح لهم فرصة تخليص بلادهم من الاحتلال الطلياني البغيض، وكانت قلوبهم تتقطع شوقاً للرجوع إلى ديارهم وتفجرت ملكاتهم الشعرية وتركوا لنا بعض القصائد المعبرة عن الشوق للأوطان.

- ضاق المهاجرون ألوان العذاب في المهجر ومع ذلك فقد واصلوا الجهاد وهم في ديار الهجرة حتى ضاقت بهم إيطاليا ضرعاً، وبرز من المجاهدين في مصر السيد ادريس السنوسي وفي بلاد الشام بشير السعداوي الذي أسس الجمعية الطرابلسية البرقاوية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015