- مع اقتراب الحرب العالمية الثانية أصبح البريطانيون يسعون لإيجاد تحالف قوي مع المعارضة الليبية ومدوا خيوطهم لكافة المعارضين وخصوصاً أقواهم الأمير إدريس السنوسي.

- إن الحرب العالمية الثانية آية من آيات الله في تصريف أمر الدول والشعوب والأمم وفق سننه وقوانينه في المجتمعات البشرية ومن السنن الواضحة في حياة الأمم أنه عندما تتجبر أمة من الأمم وتعلو في الأرض ويصيبها البطر والكبرياء يهيأ الله لها أسباب الأنهيار والزوال.

- كان الأمير ادريس في مصر يتحين تلك الفرصة بمجرد أن تحقق بأن الحرب العالمية لامحالة واقعة شرع يجمع زعماء الليبيين والتشاور معهم ودراسة احتمالات الموقف، ووضع الخطط المناسبة التي يجب أن يسيروا عليها.

- عقد الزعماء الليبيين اجتماعاً تاريخياً في منزل الأمير ادريس السنوسي بالاسكندرية في 6 رمضان 1358هـ/20 أكتوبر 1969م اجتمع فيه حوالي أربعين شيخاً من رؤساء الليبيين وزعمائهم الموجودين في مصر واسفر تبادل الرأي عن اتخاذ قرار بتفويض الأمير في أن يقوم بمفاوضة الحكومة المصرية أو الانكليز بشأن تكوين جيش سنوسي مهمته الاشتراك مع الحلفاء عندما تدخل إيطاليا الحرب إلى جانب المانيا ووقعوا على وثيقة تاريخية مهمة في يوم 9 رمضان 1358هـ/23 أكتوبر 1939م.

- بادرت جمعية الدفاع الطرابلسي البرقاوي بعقد اجتماع في دمشق في يوم 29 شوال 1358هـ واطلعت على صورة القرار الموقع عليه من زعماء ورؤساء المجاهدين في مصر ووافقت عليه.

- شرع ادريس السنوسي في مفاوضة الانكليز، فأسفرت مباحثاته عن السماح له بتشكيل فصائل من القبائل الليبية المهاجرة لاسترداد حريتها، واستخلاص بلادها من العدو الإيطالي.

- دعا الامير ادريس مشايخ القبائل وزعماء المجاهدين الموجودين في مصر واجتمع بهم في يوم الخميس 8 أغسطس سن 1940م من اجل دراسة الأحداث والتطورات الاخيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015