- بعد فشل المفاوضات بين ايطاليا والطرابلسيين في فندق الشريف في 10 ابريل سنة 1922م رأى الطرابلسيون ضرورة إرساله وفد الى الامير محمد ادريس ليبايعوه بالامارة تنفيذاً لما قررته هيئة الاصلاح المركزية في فندق الشريف.

- بادر الامير محمد ادريس بمصافحة تلك اليد الممدودة وقبل البيعة دون تردد وأجاب على كتاب البيعة في 22 ربيع الاول 1341هـ الموافق 22 نوفمبر 1922م.

- تغيرت العلاقات الايطالية السنوسية وحدثت بعض الاشتباكات بين الطليان والعربان بسبب حرص الطليان على نزع السلاح منهم ومرض الامير ادريس مرضاً شديداً ونصحه الاطباء بالذهاب الى مصر للعلاج.

- قام الامير ادريس قبل هجرته بتنظيم أمور الجهاد، وبحث الأمر مع زعماء ورؤساء برقة من جانب، ومع بشير السعداوي والوفود الطرابلسية من جانب آخر.

- عهد الامير بالأعمال السياسية والعسكرية في برقة الى عمر المختار نائباً عنه في تنظيم معسكرات المجاهدين وعهد بالمسائل الدينية وما يتعلق بالأسرة السنوسية الى أخيه محمد رضا.

- استطاع الايطاليون بقواتهم الجرارة، وطائراتهم القضاء على حركة المقاومة رويداً رويداً، ثم هاجموا في آخر الأمر ورفلة وعندئذ انحلت المقاومة تماماً، واضطر بشير السعداوي الى مغادرة سرت في عام 1924م بعد أن مكث بها سنة تقريباً.

- كان السعداوي رحمه الله من أشد المجاهدين تحمساً في هذه الفترة العصيبة، ومن أعظمهم مثابرة على الجهاد، وكان يتحلى برجاحة العقل، والرزانة والهدوء، ويتصف بالقدرة على النظر البعيد وتقليب وجوه الرأي في عواقب الامور.

- أصبحت برقة وحدها تحمل على عاتقها عبء الجهاد منفردة ضد العدو، وكان والي برقة الجديد بونجيو فاني قد بدأ يحل الأدوار المختلفة في برقة عنوة واقتدار.

- بدأ الجهاد بقيادة عمر المختار في برقة ضد إيطاليا من غير هوادة أو لين، أو ضعف، أو خوار.

- ولد الشيخ عمر المختار من أبوين صالحين عام 1862م وقيل 1858م وكان والده مختار بن عمر من قبيلة المنفة من بيت فرحات وكان مولده بالبطنان في الجبل الأخضر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015