- قامت الحكومة بإرسال عدة بلاغات الى كل من رئيس الحكومة الايطالية، ورئيس امريكا ولسن، ورئيس الوزراء الانكليزي، ورئيس الجمهورية الفرنسية إلا أن تلك الدول لم تعترف بها.
- في 30 سبتمبر سنة 1919م أعلن الطرابلسيون رسمياً عن تأسيس حزب الاصلاح لأجل الدفاع عن مكاسب البلاد، وايقاظ الوعي الجماهيري السياسي، وأسندوا رياسته الى أحمد بك المريض، ورياسة شرفه الى رمضان بك.
- انتهز الايطاليون فرصة المهادنة ليلقوا بذور الفتنة بين العرب والبربر من جهة وبين البدو والحضر من جهة اخرى، وبين سكان البلدان المتجاورة.
- كانت من أكبر الفتن الحرب الطاحنة بين الزنتان والبربر فقدت بها طرابلس من ابنائها مالا يعلم عدده إلا الله.
- استغل الايطاليون ذلك الصراع وتلك الفتن، وتحركت جيوشهم للقضاء على الطرابلسيين، فاحتلوا فزان في 31 اكتوبر عام 1922م، وفي 17 نوفمبر 1922م، احتلوا غريان وبدأت المدن تتساقط أمام الجيوش الايطالية.
- بعد التطورات الخطيرة، والانشقاقات العظيمة التي وقعت بين الزعماء رأى عقلاء طرابلس ضرورة الاجتماع في مؤتمر غريان ليتدارسوا الاوضاع الراهنة، ويتخذوا حيالها موقف مشترك.
- كانت الفتنة بين طرابلس وبرقة قد اشتدت مع اندلاع الحرب العالمية الاولى، وحصل فتور بين البرقاويين والطرابلسيين، واستمر لمدة خمس سنوات.
- كان عقلاء طرابلس وبرقة لاترضيهم تلك الحالة المزرية التي لايرضى عنها عقل ولا شرع ولا عرف فبادر السيد احمد المريض بإرسال رسالة لأخيه الامير محمد ادريس السنوسي، وكانت مليئة بالمعاني الرفيعة والعبارات السامية، ورد على تلك الرسالة الامير محمد ادريس وترتب على ذلك اجتماع سرت العظيم بين الوفد الطرابلسي والبرقاوي.
- كانت الحكومة الايطالية تتابع الأخبار ومايدور بين برقة وطرابلس، وخافوا أن يترتب على اتفاق طرابلس وبرقة مالا تحمد عقباه، فقرر وولبي احتلال مصراته قبل أن يصل الليبيون الى نتيجة في مؤتمر سرت.