يستقبل من الشعب بالحب والود والوفاء وقام الشعراء بنظم القصائد تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة فقد قال عبد الغني البشتُي:
اليوم يوم المجد والعلياء ... اليوم يوم العزة القعساء
اليوم يوم القطر من سلومه ... للبحر للسودان للخضراء
اليوم يومك ليبيا بل إنه ... يوم العروبة ساطع الأضواء
يوم قد انبعث له من يثرب ... الروضة الفيحياء باللألاء
يوم قد أمتدت له من (مكة) ... أنوار طه من بني الزهراء
يوم المليك ومرحباً بك يومه ... يوم أغر بليبيا الفيحاء
إدريس يانسل النبي محمد ... أهنأ بملكك في سنى وعلاء
ملك قد اختار الاله مليكه ... من أشرف الآباء والأبناء
تاج على هام القلوب منصب ... ولواؤه في الشرق خير لواء
إني أرى الأملاك في عليائهم ... يتباشرون بسيد البطحاء
يتباشرون بملكه في رفرف ... عال من الأضواء واللألاء
لم لا؟ وأنت سليل احمد من له ... ما يبتغيه المجد من علياء
الله اكبر عشت يافخر العلا ... للعرب، بل للشرق خير وفاء
تحمي حمى الاسلام ترفع صرحه ... وتعيد فيه بسيرة الخلفاء
مولاي شعبك روعت ألبابه ... يد أرعن يبغيك بالضراء
نفديك بالارواح إن شئت الغداة ... ونجود بالأموال والأبناء
مولاي: أبقاك الاله لليبيا ... دهراً سعيداً في أعز علاء (?)
لقد كانت اعمال الملك من اسباب محبة الليبيين له فقد اصدر اوامره بأن لا يعفى من الضريبة الجمركية كل ما يرد الى الديوان الملكي، وبأن لا يلقب بصاحب