من خيرة المتخصصين في الدراسات العربية، وقد امضى في مصر فترة من الوقت، فخبرته بالشؤون المحلية ساعدت كثيراً في تسهيل انشاء الجيش.

وكان مكتبي في شارع بركات ومحل سكني شقة بالدور الارضي في مبنى من طابقين بشارع حشمت باشا في حي الزمالك ... والقوة العربية الليبية تكونت في معظمها من البرقاويين اللاجئين بمصر، ومن ضمنهم بعض المجاهدين الذين فروا بعد اشتراكهم في مقاومة الايطاليين، ولم يلبث الجيش أن وصل الى قوة قوامها أربع كتائب قتالية وكتيبة أركان. وكان مستودع السلاح والذخيرة ومعسكر التدريب يقع عند الكيلو تسعة بجوار الأهرام، استغرقني العمل في الاشراف على تجنيد المتطوعين ومعالجة المشاكل العديدة المتعلقة برفع مستوى القدرة القتالية للجيش الذي كان على أحر من الجمر لخوض المعركة وبعد أول هزيمة لحقت بجيش غراسياني قرب سيدي براني في ديسمبر 1940م وقع في الاسر آلاف الليبيين المجندين بالجيش الايطالي ونقلوا الى معسكرات أسرى الحرب في منطقة قتال السويس؛ فأخذت أتردد على تلك المعسكرات لمحاولة اقناعهم بالانضمام الى القوة العربية الليبية وامتنع أغلب الطرابلسيين خوفاً من تعريض عائلاتهم لانتقام الطليان من جهة ولأنهم من جهة اخرى كانوا سعداء بمجرد الخروج من خضم الحرب، وفي الوقت نفسه كانت وحدات الجيش الليبي الناشئ ترسل الى خطوط القتال أولاً بأول حالما ينتهي تدريبها، ومنها كتيبتان شاركتا في معركة الدفاع عن طبرق عام 1941م) (?).

ووجه الامير ادريس نداءً نقلته أمواج الأثير الى شعبه في ليبيا بين لهم فيه تحالفه مع بريطانيا ضد ايطاليا وحثهم على الجهد والعمل للتخلص من الاستعمار الايطالي البغيض (?).

اولاً: الليبيون في الحرب:

قدم الليبيون بقيادة السيد ادريس كل ماعندهم لدعم الحلفاء ضد المحور،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015