وحريتكم واستقلالكم) ثم أضاف أنه على استعداد لتزويد الجيش بكل مايلزمه من أسلحة وعتاد (?).
وقد تحدث الأمير ادريس السنوسي بنفسه عن تلك الأحداث فقال: (عندما أعلنت ايطاليا الحرب على بريطانيا بتاريخ 10 يونيه 1940م اتصل بي في مقر اقامتي بمنطقة الحمام الجنرال ويلسون، آمر القوات البريطانية في مصر تحت قيادة الجنرال ويفل، وطلب مني المساعدة في المجهود الحربي ضد الايطاليين، فدعوت الزعماء الليبيين الى عقد اجتماع بالقاهرة خلال شهر أغسطس، لمناقشة الاجراء الذي ينبغي لنا اتخاذه لتحديد موقفنا من الحرب، ولم يبد البرقاويون أي اعتراض على انتهاز الفرصة لاستئناف الجهاد ضد الطليان، باعتبار أنه لايمكن أن يعود علينا إلا بالكسب، فنحن لن نخسر اكثر مما خسرنا على أي حال.
ولكن موقف الطرابلسيين كان أكثر حرجاً بسبب الخوف من أن تنتهي الحرب بانتصار دول المحور، فيأخذ عليهم الطليان أنهم حاربوا في صفوف الأعداء، وكنت شخصياً على يقين كامل من أن النصر النهائي سوف يكون من نصيب الحلفاء لأيماني بحتمية انتصار الحرية على الطغيان، وعملت جهدي لاقناع الحاضرين بأن يضعوا ثقتهم في قدرة بريطانيا بحيث نوحد كلمتنا في مساندتها في الحرب.
وجاء قرار الأغلبية (باستثناء بعض الطرابلسيين) معبراً عن الثقة في الحكومة البريطانية، والاعتراف بي مفوضاً عن الليبيين في علاقتهم مع بريطانيا، والاتفاق على انشاء جيش ليبي يسمى (القوة العربية الليبية) للقتال الى جانب القوات البريطانية ضد الايطاليين، فأصدرت تعليمات فورية بالبدء في تجنيد جيش من الليبيين المقيمين بمصر، وعين قائد للجيش ضابط بريطاني برتبة كولونيل (اي عقيد) يدعى بروميلو سبق له العمل في خدمة القوات العربية العراقية، بينما أقيم مركز القيادة بفندق سميراميس في القاهرة. بينما أقيم ضابط الاتصال الكولونيل آندرسون