(بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، قد اجتمع زعماء ومشايخ الجالية الطرابلسية البرقاوية المهاجرين بالديار المصرية في اليوم السادس من شهر رمضان المعظم 1358هـ بالاسكندرية وتشاوروا في حالتهم الاستقبالية وقر قرارهم على انتخاب من يمثلهم في كل الامور ويعرب عن آرائهم وبذلك وضعوا ثقتهم في سمو السيد محمد ادريس السنوسي الذي يمثلهم تمثيلاً حقيقياً لما له من المكانة الرفيعة في نفوسهم حيث يرونه أحسن قدوة يقتدى بها. وقد قبل منهم ذلك على أن تكون هيئة منتخبة شورية مربوطة به ومربوط بها لتكون الاداة المبلغة والمعربة عن منتخبيها وهي التي تمثل جميعهم تمثيلاً صحيحاً وأن يعين وكيلاً لها يقوم مقامه في حالة الغياب ويكون من أفراد الهيئة في حالة حضوره وللهيئة الحق في تثبيت هذا الوكيل او رفضه بأغلبية الأصوات وعليه حرر هذا التوقيع رؤساء القبائل الطرابلسية البرقاوية.
والمولى سبحانه وتعالى يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه) (?).
وكان عدد الذين وقعوا على هذا التفويض من ترهونة مصراته، وبنغازي، وورفلة، وغريان والقصور، والمنفة، والعواقير، والبراعصة، والعبيد، والمغاربة، والحاسة وغير ذلك من القبائل الطرابلسية والبرقاوية واحد وخمسين شيخاً منهم من المجاهدين القدماء، عبد السلام الكزة عن قبيلة العواقير، وصالح الاطيوش رئيس قبيلة المغاربة، عبد الحميد العبار، وعون محمد سوف، وأحمد شتيوي، وعبد الحميد أبو مطاري، ومحمد توفيق الغرياني، وابراهيم احمد الشريف وغيرهم (?).
وبادرت (جمعية الدفاع الطرابلسي البرقاوي) بعقد اجتماع في دمشق في يوم 29 شوال 1358هـ واطلعت على صورة القرار الموقع عليه من زعماء ورؤساء المجاهدين في مصر بتاريخ 9 رمضان 1358هـ/ 23 اكتوبر 1939م ووافقت عليه وقالت في بيان لها: (أن جميع الزعماء ورؤساء القبائل وكبار المجاهدين بدون استثناء اتفقت كلمتهم وتعاهدوا جميعاً على أن يدينوا بالولاء والطاعة والاخلاص لسمو الامير