والسن تعطف كل قلب مهذب ... عرف الجدود وأدرك الآباء
دفعوا إلى الجلاد أغلب ماجدا ... يأسو الجراح ويطلق الاسراء
ويشاطر الأقران ذخر سلاحه ... ويصف حول خوانه الأعداء
وتخيروا الحبل المهين منية ... لليث يلفظ حوله الحوباء
حرموا الممات على الصوارم والقنا ... من كان يعطي الطعنة النجلاء
إني رأيت يد الحضارة أولغت ... بالحق هدما تارة وبناء
شرعت حقوق الناس في أوطانهم ... إلا أُبات الضيم والضعفاء
يا أيها الشعب القريب أسامعُ ... فأصوغ في عمر الشهيد رثاء
أم الجمت فاك الخطوب وحرمت ... أذنيك حين تخُاطبُ الأصغاء
ذهب الزعيم وأنت باق خالدُ ... فانقد رجالك واختر الزعماء
وأرح شيوخك من تكاليف الوغى ... وأحمل على فتيانك الأعباء (?)
ب- قال الأستاذ نعمان عبد الوهاب ناظر مدرسة لملوم بمغاغة بمصر وذلك بمناسبة أول ذكرى للشهيد قام بها الليبيون أثناء الحرب العالمية الثانية:
ذكرى بها ألم النفوس دفين ... وأسى له صلد الصخور يلي
ن ... وسقام شعب في رفاة ضحية ... ونداء قطر بالفلاة سجين
ودموع ثكلى من دم أذراعها ... (سفاح برقة) والرحاب أمين
صاحت على بطل يساق مكبلا ... إذ قال: عرضي، والحمى، والدين
فارتاع شعب أعزل لكما ... في كل ركن في البلاد عرين
من واحت الجغبوب قامت أسرة ... بالله يربطها هدى ويقين
بيت الأمارة والمهابة والتقى ... والعزم ماجدت هناك شئون