على بعض القادة ليكونوا رؤساء على معسكرات المجاهدين في برقة، ومن هؤلاء القادة السيد محمد الصديق بن محمد رضا وأخيه الحسن، وقجة عبد الله السوداني، والفضيل بوعمر، ويوسف بورحيل، وحسين الجويفي، وعبد الله سلوم على أن يتولى قيادة هذه الجيوش جميعاً الشيخ عمر المختار (?).

وبحث الأمير مع بشير السعداوي مسألة استمرار الجهاد في طرابلس ضد الطليان، وقبل ذلك تقدم بشير السعداوي بمشروع إنشاء هيئة مركزية في برقة من رؤساء القبائل تضطلع بأعباء الإدارة، واختار الأمير لرئاستها الشيخ مختار الغدامسي وهو من القضاة الشرعيين ومن أكابر علماء البلاد، وبعد مغادرة الأمير إجدابيا عقدت الهيئة المركزية البرقاوية جلسات عدة للبحث في شئون البلاد وتهيئة وسائل الجهاد ضد العدو الإيطالي النصراني الحاقد، وحضر بشير السعداوي جلسات الهيئة، وعرض على الحاضرين تشكيل جبهة متحدة من برقة وطرابلس لمتابعة الجهاد ضد إيطاليا دون أي إبطاء، وبعد تبادل الرأي وافق الحاضرون على رأي السعداوي.

وتأهب السعداوي للسفر إلى طرابلس وكان معه صفي الدين السنوسي في 21 رجب 1341هـ (9 مارس 1923م) وكان في رفقتهم مجموعة من خيار المجاهدين من أمثال أحمد باشا سيف النصر، وعمر سيف يقول صفي الدين (وعندما وصلنا إلى النوفلية وجدنا بها خالد بك القرقني وعثمان بك الجيزاني فارتحلنا جميعاً إلى سرت وفي أثناء الطريق وصلنا خبر مشئوم مفاده أن محمد سعدون السويحلي أخ رمضان السويحلي قد استشهد في القتال، وكان محمد سعدون من خيرة القواد الذين تولوا قيادة العمليات العسكرية في الحركة الأخيرة، على أننا تابعنا السير بعد ذلك حتى بلغنا سرت، وهناك قابلنا أحمد بك المريض، ثم ذهبنا إلى وادي نفد بين مصراته وورفلة، وفي ورفلة وجدنا أحمد شتيوي وهو من إخوة رمضان السويحلي، وكان شتيوي متصرفاً على مصراته ثم وجدنا معسكر المجاهدين العام) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015