اتفاق الرجمة الحق في أن يعرض مايراه في مصلحة البلاد على الحكومة الايطالية، كما أن معاهدة الرجمة قد ألزمت الطليان كذلك بأن يضعوا موضع الأعتبار كل مايبديه الأمير من آراء في ذلك (?).
تاسعاً: نص البيعة بالإمارة:
تقرر أن يذهب السيد بشير السعداوي بوصفه مندوباً من هيئة الاصلاح على رأس وفد لتسليم كتاب البيعة الى الأمير محمد ادريس، وكان ضمن هذا الوفد كل من عبد الرحمن عزام، محمد الصادق بالحاج، نوري السعداوي، الشيخ محمد عبد الملك. ووقع على كتاب البيعة أحمد المريض رئيس هيئة الاصلاح المركزية وعبد الرحمن عزام مستشارها، ثم أعضاء الهيئة، محمد بن عمر، وبشير السعداوي، وحسين بن جابر، ومحمد فرحات، وعبد الرحمن زبيدة، ومحمد التائب، وسالم البحباح، وعثمان القيزاني، وعمر بودبوس، ومحمد صادق بن الحاج، محمد مختار كعبار، ومحمد فكيني، والصويعي الخيتوني، كما وقع على البيعة من الاعيان محمد الديب ومحمد سوف وعمر ضياء، وعلي ابو حبيل، وأحمد القاضي، ومحمد القرقني، وأحمد السني، والبغدادي بن معيوف، ومحمد الصغير المريض وهذا نص البيعة:
(سمو مولانا الأمير الجليل السيد محمد ادريس حفظه الله ورعاه أنه لايخفى علىسموه أن الخلاف مايزال قائماً بينهم وبين الحكومة الايطالية (ذلك لأن الحكومة الايطالية وجهت عزمها الى العبث بجميع حقوقنا شرعيها، وسياسيها، وإداريها، وجعلت من قوتها مبرراً للتصرف في مصيرنا وحقوقنا الطبيعية، ونحن خير أمة أخرجت للناس لانتحمل ضيماً ولا نرضى أن تضمحل شريعتنا ولا أن يتطرق الخلل الى ديننا القويم كائناً ماكان، الأمر الذي حملنا على ركوب الأخطار واقتحام الحروب المتوالية، معتمدين على قوة الحق الى أن نظفر بتحقيق أمنيتنا القومية ألا وهي تاسيس حكومة دستورية يرأسها أمير مسلم جامع للسلطات الثلاثة الدينية