نتيجة الوفد الوطني عن الرجوع بخفيّ حنين، وتأزم الموقف بعد رجوع الوفد، وقام الطليان بنشاط عسكري، لمقاومة الروح الوطنية، واعتقلوا أناساً من حزب الإصلاح الوطني (?).

كانت الفتنة بين طرابلس وبرقة قد اشتدت مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، وحصل فتور بين البرقاويين والطرابلسيين، واستمر لمدة خمس سنوات، وترتب على ذلك تعدي على الأموال والأشخاص (?).

وكان عقلاء طرابلس وبرقة لاترضيهم تلك الحالة المزرية التي لايرضى عنها عقل، ولاشرع، ولاعرف وبادر السيد أحمد المريض بإرسال رسالة لأخيه الأمير محمد ادريس السنوسي، وكانت مليئة بالمعاني الرفيعة والعبارات السامية، ورد على تلك الرسالة الأمير محمد ادريس وترتب بعد ذلك اجتماع سرت العظيم (?).

ثامناً: اجتماع سرت:

اجتمع الوفدان الطرابلسي والبرقاوي في سرت، وكان يمثل الوفد الطرابلسي كل من أحمد بك السويحلي، وعبد الرحمن بك عزام، وعمر بو دبوس، ومحمد نوري السعداوي، والشتيوي بن سالم، والصويعي الخيتوني، والحاج صالح بن سلطان، ويمثل برقة كل من: الشيخ صالح الأطيوش، والشيخ نصر الأعمى، والشيخ خالد القيصة، والشيخ صالح السنوسي بن عبد الهادي البرَّاني، وشرع المجتمعون في استعراض الحال التي وصلت اليها البلاد، ومعالجة أسباب الخلاف وخرجوا بهذه القرارات التي اتفق عليها ممثلوا طرابلس وبرقة.

(الحمد لله المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، ألف بين قلوب المسلمين وجعلهم خير أمة للعالمين، والصلاة والسلام على رسول الهدى والرحمة الذي جاء يدعونا إلى العزة والإباء، ويعلمنا كيف نقاتل الأعداء وبعد: فقد اجتمعنا نحن الموقعين على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015