هذه المعاهدة المفوضين من قبل طرابلس وبرقة، وقررنا بعد مداولة الفكر المواد الآتية المتضمنة اتفاق القطر الطرابلسي البرقاوي على الاتحاد والتعاون في السراء والضراء:
يجب ان نوحد كلمتنا ضد عدونا الغاصب لبلادنا وضد المفسدين.
يجب أن يكون عدوناً واحداً وصديقنا واحداً.
إن كافة ماوقع بين الطرفين من التجاوز لا يطالب به أحد الآخر الى أن تستقر الحالة في الوطن، وتتعين وضعية البلاد العمومية. ومع ذلك يجب أن يسعى الطرفان في المسامحة بين العربان، ومن يتعدى بعد الآن فعلى الحكومة التابعة لها أن تعاقبه بما يستحق.
كل من يخالف الجماعة ويدس الدسائس الأجنبية، على الحكومة المنسوب إليها إعدامه ومصادرة أمواله حسب الشريعة الاسلامية.
يرى الطرفان أن مصلحة الوطن وضرورة الدفاع ضد العدو المشترك تقضي بتوحيد الزعامة على البلاد، ولذلك يجعلان غايتهما انتخاب أمير مسلم تكون له السلطة الدينية والمدنية داخل دستور ترضاه الأمة.
يتخذ الطرفان الوسائل اللازمة لتحقيق هذه الغاية المذكورة في المادة الخامسة، وأن تكون تولية الأمير بإرادة الأمة.
متى تحققت الغاية المذكورة في المادة الخامسة يجب انتخاب مجلس تأسيسي من الفريقين لوضع القانون الاساسي والنظم اللازمة لإدانة البلاد، وقبل ذلك، وتمهيداً لهذه الاعمال، يجب على الفريقين أن يرسل كل منهما مندوباً للبلدين لأجل أن يشتركا في سياسة البلاد والتدابير المقتضاة للدفاع عن الوطن.
يتعهد الطرفان بألا يعترفوا للعدو بسلطة، وأن يمنعوه من بسط نفوذه خارج الاماكن المتحصن بها الآن، وفي حالة وقوع حرب يتظافر الفريقان على حرب العدو، وألا يعقد صلحاً أو هدنة إلا بموافقة الفريقين.
إذا خرج العدو من حصونه مهاجماً جهة من الجهات وجب على الجهة