ملكية وعسكرية وتعهد أن يوالي المدد إلى النهاية كما تطلعون على ذلك في منشوره العالي الشأن.
وسنعرفكم من مركز مسلاته بعد المذاكرة مع البطل الغيور رمضان بك ومن معه من الأبطال عن المكان واليوم الذي يصير فيه الاجتماع العمومي إن شاء الله، فانتظروا جوابنا والسلام الأسنى على العلماء الأفاضل والمشايخ ورجالكم الكرام (?).
19 ذي الحجة سنة 1334هـ
من أخيكم سليمان الباروني
وقبل سفره إلى مسلاته أرسل كتاباً إلى محمد إدريس السنوسي يطلب منه الإنسحاب من سرت قطعاً للفتنة والنزاع. وهذا نصه بعد الديباجة:
هذا وقد وصلت مصراته مرسلاً من لدن حكومتنا السنية بطلب من الأهالي بعنوان والي قومندان طرابلس. ولدى وصولي المركز وصل الخبر بأن قوة قدمت من جهة برقة تحت قيادة القائمقام موسى بك واحتلت قصر سرت بعد أن بارحتها قوة الزاندرمة التي هناك من طرف رمضان بك السويحلي باسم الدولة العثمانية، فبادرت بإرسال جواب إلى موسى بك والشيخ صالح الأطيوش لأنه بلغني أنه مع القوة المذكورة، فجاء الجواب من الشيخ صالح مبيناً فيه أنه ماقدم إلا بأمر من سيادتكم ومن نوري باشا بعنوان (متصرف سرت) فتأسفت لأنه كان أول أمر أصدرته متعلقاً بتجهيز قوة لمقابلة تلك القوة المنسوبة إليكم إلا أنني أمرت قومندان القوة أن يتحاشى - ما أمكن - الدخول فيما يكدر الخواطر بين بني وطن واحد ودين واحد رجاء أن تتخلى القوة مختارة عن القصر بعد أن يبلغها المنشور السلطاني الذي أرسلناه إليكم.
بناء عليه أرجو المبادرة إلى تسوية هذه المسألة إن كان أمر حركتها صادراً منكم (?).
27 - 28 ذي الحجة سنة 1334هـ.