جماعة منهم وأرسل بعضهم الى الجغبوب والبعض الآخر الى الكفرة (?) وبعد اخماد تلك الحركة عاد مسرعاً الى عكرمة لإكمال مفاوضاته (?).

واستمر الاتراك في مضايقة محمد ادريس، وتضييق الحصار عليه وعملوا على الإطاحة به، وأرسل نوري باشا بعثته الأولى الصغيرة الى الكفرة لضرب النفوذ السنوسي هناك إلا أن تلك البعثة فشلت وانتهت بوقوع أعضائها في أيدي صفي الدين السنوسي الذي استطاع أن يكشف أمرهم بسرعة، وأودعهم السجن (?)، أما بالنسبة لفزان فقد استطاع نوري أن يشعل الثورة هناك ضد السنوسية وسيطر الاتراك عليها كما ذكرنا، وقد ودع نوري باشا أحد زعماء الحملة واسمه الملازم محمد الارناؤوطي فقال له: (أذهب وأفعل ماتسطيع عمله واكتب لي بما تحقق من نجاح في مصراته، أنني اثق في شخصك ولا أستطيع أن أعطيك مالاً أكثر مما أعطيتك لأنني لا أملكه، إنك ستجد في فزان ذهباً وسلاحاً بكميات كثيرة لأن الايطاليين قد تركوا منها الكثير هناك، ولا تنسى أنك محارب وأنك ذاهب الى حرب مقدسة للجهاد في سبيل الله) (?).

وقام الاتراك بمهاجمة الجفرة التي كان بها عبد الجليل سيف النصر، وكان يتولى قيادة هذه الحملة الضابط التركي برتو توفيق، وعبد النبي بالخير، وتكونت الحملة من قسم كبير من مسلحي مصراته وزليطن برئاسة شرف الدين العمامي الزليطني والحاج محمد الروياتي المصراتي كان غرض القيادة التركية توسيع نفوذها في تلك الجهات والقضاء على شوكة السنوسية وتأمين المواصلات بين طرابلس وفزان، ووصلت الحملة الى الجفرة، وتمكنت من طرد الاهالي (أولاد سليمان، وقذاذفة، بعض المغاربة) (?) واضطر السنوسيون لجمع قوة مسلحة كبيرة من انصارهم في النوفلية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015