- دخلت جيوش الحلفاء الى استانبول واستولت على عموم الولايات والموانئ وعقدوا العزم على إبادة تركيا، وتشتيتها وتقسيمها، واراد الانكليز أن يستغلوا هذا الظرف لصالحهم وبدأوا في تنفيذ مخططهم الهادف الى تدمير الدولة العثمانية.
- ظهر مصطفى كمال في ثوب المسلم الوطني المتدين الثائر وأصبح السلطان تحت قيود الحلفاء وأصبحت تركيا تحت زعامتي مصطفى كمال، والسلطان وحكومته وعمل مصطفى كمال على كسب احمد الشريف لصفه لعلمه لما له من المكانة الروحية في قلوب المسلمين، وكان مصطفى كمال ابتدأ حركته باسم الدين حتى أنه أمر بإحراق جميع الخمور وتكسيرأدواتها، ومعاملها وإبعاد جميع النساء المومسات، وإغلاق دور الدعارة، واصدار أوامر شديدة بلزوم المحافظة على الصلوات في وقتها ....
- قرر احمد الشريف بعد تفكير طويل الذهاب الى الاناضول والانضمام الى مصطفى كمال رغم ماجاء من الرسل والرسائل من طرف السلطان وحكومته يحذرونه من الانخداع بمظاهر مصطفى كمال المصطنعة وإدعاءاته الكاذبة.
- كان انضمام احمد الشريف نصراً عظيماً لمصطفى كمال لما له من المنزلة الروحية الكبيرة في قلوب مختلف الشعوب الاسلامية وكان الناس يعتقدون أن احمد الشريف لا يميل إلا الى الجبهة التي على الحق.
- ساهم احمد الشريف بطلب من مصطفى كمال في إخماد ثورة الاكراد وخرج إليهم وألتقى بشيوخهم ودعاهم الى الوحدة والوقوف صفاً واحداً ضد أعداء الدين.
- بعد الانتهاء من حروب اليونان تهيأت القوات الكمالية لدخول ولاية استانبول وبعد حصار دام مايقارب من الاربعة أشهر، ومحاولات طويلة مع دول الحلفاء تم الاتفاق على اخلاء استانبول من قوات الاحتلال، ودخلت القوات الكمالية استانبول ثم تدرجت حكومة مصطفى كمال بعد أن تمكنت من الوضع وخلعت الخليفة الصوري عبد المجيد، وأبعدته كما أبعدت كل من له صلة أو محبة أو انتماء لآل عثمان.