ووقعت معارك بين الطليان والمجاهدين أثناء مروره بدواخل البلاد، فأشترك في الكثير منها، لقد طاف احمد الشريف بين المدن والقبائل يحض الناس على الجهاد وحمل السلاح ضد الغزاة، وحضر بنفسه في المعارك، ونبه المجاهدين الى ضرورة اعتماد حرب العصابات القائمة على الكر والفر، وأكد لهم صعوبة اعتماد الخطط السابقة التي كان الاتراك يعتمدونها خلال المراحل الاولى.
- حاولت ايطاليا أن تضغط على أحمد الشريف بواسطة الخديوي عباس باشا بعد أن فشلت جميع وفودها التي كانت تتوافد على المجاهد احمد الشريف وتعرض عليه، أن تضمن له إمارة هو تحت سلطانه، وتحتفظ هي بالموانئ والثغور الساحلية، فضرب بقولها عرض الحائط.
- استمر المجاهدون في جهادهم بالرغم من احتياجاتهم ونواقصهم الحربية، والضغوط الخارجية التي تدفعهم لوقف مسيرة الجهاد.
- بدأت ملامح الحرب العالمية الاولى تلوح في الأفق، وكان احمد الشريف يقظاً لما يجري حوله، فأقام معسكرات التدريب، ورسم خطة للدفاع، وحماية الشعب، والاستعداد للجهاد، وشرع في تشكيل جيش نظامي مدرب، ليخوض به غمار حرب طويلة المدى ضد العدو الصليبي الايطالي ومع اندلاع الحرب العالمية الاولى بدأت الدول تتسارع وتتسابق لكسب ود احمد الشريف وقواته المجاهدة.
- كانت القوى المهتمة بكسب احمد الشريف الى جانبها هي تركيا، وألمانيا بالدرجة الاولى وبريطانيا ومصر بعد ذلك.
- كانت بريطانيا حريصة على استمالة احمد الشريف إليها قبيل الحرب العالمية الاولى، وزاد حرصها بعد اندلاع الحرب الكونية، وحفظ التاربخ بعض الرسائل من القادة الانكليز في مصر مرسلة الى احمد الشريف.
- بعد دخول تركيا الحرب العالمية الاولى بجانب ألمانيا، رأت الحكومات التركية والألمانية الاستفادة من جهود السنوسيين لتشتيت القوات الانجليزية وفق خطة لاحتلال قناة السويس وتطهير مصر من الوجود الانجليزي.