وضعفت الهمم، وكانت وفاة المهدي بعد أن اشتد المرض عليه وكان ذلك في يوم الاحد 24 صفر 1320هـ الموافق 2 يونيو 1902م في زاوية قرو ثم نقل ودفن في زاوية التاج.

- كان محمد المهدي داعية من الطراز الاول، تجسدت في شخصيته صفات القادة الربانيين، وكان يهتم بأمر المسلمين، في كل صقع من أصقاع العالم، وكان يؤلمه أي خلاف اسلامي أو أي مشكلة تقع بين الافراد، او بين القبائل، فكان يولي هذه الناحية مجهودات كبيرة في فكره وتفكيره، ويتخذ كل الوسائل لازالة سوء التفاهم بعمله وآرائه وتدبيره عاملاً على إحلال الصفاء والوئام محل الشقاق والخصام.

- ترك لنا الشاعر احمد رفيق المهدوي قصيدة رائعة تحمل في كل بيت منها صورة واضحة لسيرة الزعيم الثاني للحركة السنوسية، وبينت اصلاحاته العلمية، والدينية، والعملية، والنظامية.

- تولى قيادة الحركة السنوسية بعد وفاة المهدي ابن اخيه احمد الشريف الذي قاد كتائب الجهاد ضد فرنسا في تشاد، وضد ايطاليا في ليبيا، وضد بريطانيا في مصر.

- يتفق معظم المؤرخين بأن أحمد الشريف ولد بواحة الجغبوب ليلة الاربعاء بتاريخ 27 شوال سنة 1290هـ الموافق لسنة 1873م، إنكب منذ طفولته على القراءة والتحصيل، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.

- تربى احمد الشريف في حجر والده العلامة محمد الشريف وحينما ترعرع وبلغ السادسة من عمره دخل تحت كنف عمه المهدي السنوسي، فأهتم بتربيته وتهذيبه واشرف عمه على تعليمه وتحفيظه للقرآن الكريم.

- شارك احمد الشريف مع عمه في معارك الحركة ضد فرنسا في تشاد، ولما شعر محمد المهدي بدنو أجله، عهد الى ابن أخيه بالقيادة لما توسم فيه من القدرة على الاضطلاع بأعباء الحركة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015