- استمر احمد الشريف على نهج زعماء الحركة السنوسية، فواصل الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي، ونشر الدعوة الاسلامية بكل حكمة في افريقيا، واتخذ من الكفرة عاصمة للحركة السنوسية، وأناب عنه محمد السني لإدارة أمور الجهاد.
- كان الصراع بين فرنسا والحركة السنوسية في افريقيا على أشده، وتميز السنوسيون في جهادهم بقدرتهم على الكر والفر، وكانت قبائل الصحراء، والقبائل الليبية تتمحور حول قيادة الحركة السنوسية.
- كان من أشهر قادة الحركة السنوسية في جهادها ضد فرنسا، المجاهد محمد كاوصن، عبد الله السني، عبد الله فضيل الطوير الزوي، البراني الساعدي، غيث عبد الجليل سيف النصر، محمد بوعقيلة الزوي، صالح بوكريم الزوي، كيلاني الأطيوش المغربي، عابدين الكنتي.
- استمرت ايطاليا اكثر من ثلاثين سنة وهي تجمع المعلومات وترسل الجواسيس، وتخطط لغزو ليبيا، وتتوغل بالمؤسسات التجارية، والمدارس العلمية لغزو بلادنا.
- كانت ايطاليا عازمة على احتلال ليبيا، وبذلت في سبيل ذلك جهداً كبيراً على مستوى الولاية نفسها، بتعزيز مظاهر نفوذها او على المستوى الدولي بالحصول على موافقة أغلب الدول الأوروبية على ذلك إلا أن شدة تمسك الدولة العثمانية بالولاية في زمن السلطان عبد الحميد الثاني، وقوة نفوذ الحركة السنوسية في دواخل ليبيا، وحسن التنسيق القائم بين الطرفين، كل ذلك أدى الى تأجيل إيطاليا تنفيذ مشروعها الاستعماري العدواني الغاشم عام 1911م.
- في عام 1911م أعلنت إيطاليا الحرب على ليبيا وشرعت بوارجها في قصف المدن الليبية، واستعد أهالي البلاد للجهاد في سبيل الله تعالى.
- بعد وصول خبر احتلال ليبيا لطرابلس، وقصفها لبقية المدن الليبية بأساطيلها، قام احمد الشريف بجمع السادة، والشيوخ والعلماء، والقادة، وعرض عليهم الامر واستشارهم، وخرج الأمر بتوجيه الشيوخ وعلماء الحركة بقيادة المجاهدين في كافة ساحات الوغى وقال أحمد الشريف: (والله نحاربهم ولو وحدي بعصاتي هذه).