وأما الاستاذ عبد القادر المجددي الأفغاني نزيل الحجاز فقد قال قصيدة عصماء في رثاء احمد الشريف من ابياتها:

الله أكبر ماهذه المصيبات

ذابت لاهوالها منا الحشاشات

اعلام جيش الهدى قد نكست جزعاً

لما توالت من الايام صدمات

مات الذي كان للاسلام خير حمى

رباه رحماك ماهذه الدهيات

من للبواتر من بعد الفقيد ومن

للمشرفيه إن صحت ملاقات

الى أن يقول:

ذببت عن حوض هذا الدين متكلاً

على الإله فوافتك الشهادات

في الغرب في الشرق في الاسلام في عرب

بطن الصحائف من ذكراك آيات (?)

هذه قصة احمد الشريف السنوسي، السيد الصنديد، والعالم الجليل، والعابد الخاشع، والمجاهد الشجاع، والمهاجر الحزين، حاولت جاهداً أن أوضح للقارئ الكريم ملامحها الايمانية، وروائحها الزكية، وروحها الأبية، وحياتها المليئة بالدعوة، والجهاد، والعبادة، والعطاء لهذا الدين العظيم.

إن هذه السيرة العطرة تبين لمسلمي ليبيا أن من أصلاب أجدادهم خرج مثل هؤلاء الأبطال، وعاشوا للذود عن الاسلام، ونشره بين الأنام، وبذلوا الأنفس والأموال، وتقيم الحجة الدامغة، بالبراهين الساطعة، والحجج الواضحة أن الشعب المسلم في ليبيا خرج منه قادة وأبطال، ورجال عظام، ندر الزمان أن يأتي بمثلهم وأن شجرة الاسلام الزكية الضاربة بجذورها في شعبنا من زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لكفيلة بأن تؤتى اكلها كل حين بأذن ربها، وأن مانحن فيه من عثرة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015