وكبوة، وذلة، وبلاء (لاشك أنه من ذنوبنا)، كما أنها فترة تمر بها الشعوب قبل تمكينها، فإلى الغد المشرق مع فجر الاسلام النير، فتلكن الهمم متجهة ولتتوحد الصفوف للعمل والتضحية والعطاء، والبذل من أجل أن تصبح بلادنا قلعة من قلاع المسلمين الحصينة منها تخرج جيوش المجاهدين، والدعاة العاملين، وتستقبل وفود طلاب العلم من العالم أجمع، ونسأل الله تعالى أن تعود بلادنا كما كانت وأكثر في دعوتها للاسلام وجهادها في سبيله على أسس صحيحة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وهدى الصحابة الميامين ومن تابعهم الى يوم الدين.

وعلى أحمد الشريف السنوسي وإخوانه الميامين الذين سطروا لنا هذا التاريخ العظيم؛ عليهم من الله المغفرة والرحمة والرضوان.

وكأن الشاعر عندما صاغ الابيات الآتية يجسد لنا حال أحمد الشريف

-رحمه الله-:

أقسمت أن لاأنثني عن غايتي

مادمت أحمل مصحفي وسلاحي

سأُعيد للاسلام سالف مجده

بعزيمتي وبوحدتي وكفاحي

أنا مسلم لا أرتضي بعقيدة

تُملى من الدجال والسَّفَّاحِ

أنا مسلم سجلت أروع صفحة

بعقيدتي وعدالتي وصلاحي

أنا ثائر أبْني الحياة كريمة

وعزيزة وعلى هدى وفلاح

في الأرض أبذر شرع دين محمد

ويشع نور جلاله الوضاح

أقسمت - ياوطني - بأن لا أنحني

إلا لربي فالق الاصباح

قسماً بأن أسعى لإسعاد الورى

سعياً حثيثاً مؤذناً بنجاح

(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015