3. أن تتعهد بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة.
4. أن تختار لنفسها دستوراً مدنيا بدلاً من الدستور، العثماني المستمد من أحكام الشريعة الاسلامية على حدودها (?).
وفرضت معاهدة لوزان التي ذكر فيها الشروط السالفة سنة 1340هـ/1923م على تركيا.
لقد اتفق الغرب الحاقد والصهيونية الماكرة، والماسونية الخادعة، على تسليم تركيا لأبشع حركة تغريب، وتدمير للقيم الاسلامية.
ومن طرف خفي بدأت السلطات التركية تضايق أحمد الشريف وتعد عليه أنفاسه، وأحكمت الرقابة على كل من له تعلق بالسيد، أو يزوره، وعلى المكتابات الواردة إليه، والصادرة منه، ثم سحب بعض الجنود والضباط الذين كانوا مرافقين للسيد للقيام بحراسته وخدمته، ومرافقته، وأخيراً توقفت المصاريف التي كانت تعطى لسيادته لمدة أربعة أشهر، واشتدت الضائقة في بلاد الغربة، وقام الأتراك المحبين للسيد بالقيام بواجب الضيافة، وخشيت الحكومة حدوث مالاتحمد عقباه، فقلبت المجن وعدلت عن خطتها وسارعت بحوالة الصرف، وبدأت تكيد في الخفاء لإيجاد أمر تدين به سيادة أحمد الشريف، فأرسلوا إليه شخص أدعى أنه طالب علم وطلب منه أن يعطيه تزكية لحفيد السلطان عبد الحميد (الشهزادة سليم) الذي كان مقيماً في بيروت ليعينه على مهمته وهي وصوله الى مصر لطلب العلم بالجامع الأزهر، وبالغ الطالب الذي يدعى ضياء الدين جودت في الترجي والاستعطاف، والتردد حتى أخجل أحمد الشريف، فكتب إليه؛ إن حامل هذا الكتاب إليكم هو أحد طلبة العلم المحتاجين للمساعدة ويأمل أن تمدوا له يد العون بقدر المستطاع لاتمام مهمته وإذ بالكتاب يصل الى مصطفى كمال الذي طلب من مجلس الحكومة الاجتماع وقرأ