النصر إن شاء الله تعالى غير أن مقام نيابة الخليفة لم نجد له من يليق به إلا سيادتكم ونرجوا أن تتموا لنا هذا النقص في جهازنا ولكم علينا ميثاق الله وعهده أننا سنقوم بكل مايترتب علينا نحو هذا المقام، ونرجوا أن تتموا لنا نقصنا هذا فقال له السيد احمد الشريف أنتم الآن مشغولون بما هو أهم مشغولون بصد العدو المهاجم لكم، والمحيط بكم، من كل ناحية وتحتاجون الى من يؤازركم فعلياً في ميادين الجهاد لا من يجلس على الكرسي ثم أنتم فيكم البركة واجراءاتكم حكيمة وصائبة، وأنا أحب أن أساهم معكم فعلياً في جهادكم هذا بقدر استطاعتي في أي جهة كانت وأرجوا أن تعذروني وسوف ياتي الوقت الذي لاتحتاجون فيه الى غيركم، وأنا معكم في السراء والضراء حتى يتم النصر إن شاء الله فقال -له مصطفى كمال- أنا مطمئن، وواثق من ذلك، وهذا ظني وظن كل من يشاركني في هذه الثورة وفي الحقيقة ماتعلمت هذه الدروس المفيدة ولا تشربت في جسمي هذه الروح الأبية إلا في مدرستكم التي اسستموها في برقة المجاهدة، وها أنتم اليوم تؤسسوها عندنا من جديد وبذلك سنتصر بحول الله وقوته وستجني ثمرة جهادنا هذه ببركة مشاركتكم لنا، ووجودكم بيننا فأنت الأب، وأنا الابن وكل ماتراه صالحاً مرناً به ونحن على أتم الاستعداد للتنفيذ وفي اتباعنا لكم شرف لنا (?).
لقد أتقن مصطفى كمال دور النفاق والتدليس قال تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد، وإذا قيل له اتقي الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" (سورة البقرة، آية ...... ).
إن احمد الشريف انخدع لكلام مصطفى كمال الذي مرد على النفاق وتفنن فيه، لأنه اكتفى بالظاهر، وترك الباطن لعالمه سبحانه وتعالى، ولأن مصطفى كمال ظهر بثوب الجهاد، وصد المعتدين فالوقوف بجانبه واجب شرعي هذا رأي أحمد الشريف حسب ظني.