درويش جمادى الاولى 1338هـ (?). كل ذلك لم يغير عزمه سافر احمد الشريف الى الاناضول ونزل في (اسكىشهر) وكان إنضمام احمد الشريف نصراً عظيماً لمصطفى كمال لماله من المنزلة الروحية الكبيرة في قلوب مختلف الشعوب الاسلامية وكان الناس يعتقدون أن احمد الشريف لايميل إلا الى الجبهة التي على الحق، واحتفل به قائد الجبهة في (اسكىشهر) المدعو عصمت باشا ودعي الى الاحتفال قادة الجيش، واعيان البلاد ووجهائها وألقى كلمة في ذلك الاحتفال الكبير فقال: إنكم اليوم في ميدان الشرف وإنكم الآن بعملكم هذا تعيدون للاسلام عزه ومجده وتنفضون عنه الغبار الذي علق به وتخلدون بطولتكم وتكتبون في صحائف التاريخ الاسلامي اسماؤكم بحروف من نور وعليكم أن تتموا هذه الرسالة العظيمة التي كلفتم بها، وأن تغنموا هذه المكرمة وفقكم الله وأعانكم) (?)، وتأثر بتلك الكلمة الحاضرون وقالوا: يامولانا لقد ايقظتم فينا الهمم، وبعثتم فينا روح القوة، والمقاومة، والاستماتة في سبيل اعادة عزتنا، ومجدنا، ولكم علينا عهد الله وميثاقه أن نمضي في هدفنا حتى النصر أو الشهادة ثم توجه احمد الشريف بعد مقامه في (اسكى شهر) الى انقرة بالسكة الحديدية وفي محطة انقرة قابله مصطفى كمال وكافة رجاله، وكان يوماً حافلاً بأنواع المظاهر والزينات، ونزل في منزل مصطفى كمال الخاص به وبدأت اتصالات مصطفى كمال مع السيد أحمد الشريف في أمور كثيرة (?).
عرض مصطفى كمال على أحمد الشريف منصب نيابة الخليفة وقال لسيادته إن كافة الوزارات أصبح لها عندنا وكلاء يقومون باختصاصاتها بصفة مؤقتة حتى تمام