يلعبون بمقدراتنا ويمتصون دمائنا وأموالنا ويعتدون على أعراضنا وديننا وكرامتنا) (?)،
واستطاع أن يقود المقاومة الشعبية الضارية التي فضلت أن تموت في سبيل عقيدتها بدلاً من الرضوخ للأعداء وهكذا ظهر مصطفى كمال في ثوب المسلم الوطني المتدين الثائر وأصبح السلطان تحت قيود الحلفاء، وأصبحت تركيا تحت زعامتي، مصطفى كمال، والسلطان وحكومته وعمل مصطفى كمال على كسب احمد الشريف لصفه لعلمه لما له من المكانة الروحية العالية في قلوب المسلمين وكان مصطفى كمال ابتداء حركته باسم الدين حتى أنه أمر بإحراق جميع الخمور، وتكسير أدواتها ومعاملها وإبعاد جميع النساء المومسات، وإغلاق دور الدعارة، واصدار أوامر شديدة بلزوم المحافظة على الصلوات في أوقاتها، وجعل يوم الجمعة يوم عبادة للعموم، وأمر بإغلاق المتاجر والمقاهي، والمنتزهات في كل يوم جمعة اعتباراً من وقت الضحى الى بعد صلاة الجمعة، وهكذا تظاهر بهذه الأمور حتى أغرى المسلمين وقالوا هذا مجدد الدين، ومنقذه، ولذلك قرر أحمد الشريف بعد تفكير طويل الذهاب الى الأناضول والإنضمام الى مصطفى كمال رغم ماجاء من الرسل والرسائل من طرف السلطان وحكومته يحذورنه من الانخداع بمظاهر مصطفى كمال المصطنعة، وإدعاءاته الكاذبة ويقولون لسيادته هذه كلها حيل لكسب عطف الشعوب الاسلامية عليه وإذا تمكن فسوف يقلب المجن، ويكون حرباً على الاسلام وإليك ماكتبه الداماد خالد درويش باشا: (يامولانا ياخادم الاسلام يافرع الدوحة النبوية المباركة إياك أن تغتر بمظاهر الدين التي يصطنعها مصطفى كمال للوصول الى غايته فإنني ربيته في بيتي، وبين عائلتي، وعرفت ظاهر أمره وباطنه فما في قلبه ذرة من ايمان أو خوف من الله أو مبالاة بما يعمله ودينه هواه ولو تمكن لأضر في الاسلام والمسلمين وأنا كابنك وأخيك ومحبك أقول لك هذا ولولا محبتكم التي ملكت علي جميع جوارحي ما قلته لكم وربما سيكون قولي هذا في يوم من الأيام جريمة نؤاخذ عليها ونسأل الله أن يرشدنا إلى مافيه سعادتنا في الدارين آمين المحب المخلص)
الداماد خالد