المبحث السادس
وصول أحمد الشريف الى تركيا
وصل احمد الشريف الى بولا (الساحل النمساوي) بعد أسبوع تقريباً من ارتحاله، وواصل سفره الى فيينا عاصمة النمسا برفقة حاشيته، وهناك أرسل إليه الأمبراطور النمساوي يريد مقابلته، ودون علم السيد أحمد، أجاب يوسف شتوان الأمبراطور بالرفض، ولما علم السيد احمد الشريف بذلك ابدى استياءه، وذكر أنه كان من اللائق مقابلته لاسيما أنه هو الذي طلب المقابلة (?).
وتابع السيد أحمد رحلته الى استانبول، وهناك استقبله كبار رجال الحكومة العثمانية، استقبالاً حافلاً ورسمياً في محطة (سركه جي) حضره بعض المسؤولين العثمانيين، يتقدمهم صديقه أنور باشا وزير الحربية العثمانية، كما حضره ايضاً ابراهيم بك، وإحسان بك كاتب الديوان السلطاني، وفؤاد بك مدير التشريفات، وعلي رضا شيخ الاسلام وأمين الفتوى.
وأنزل بسراي طوب كوبر، التي كانت مقر الخلفاء من آل عثمان (?)، وفي اليوم التالي خصصت له مقابلة رسمية مع السلطان وحيدالدين، الذين منحه وسام النيشان المجيدي من الرتبة الخامسة (?).
ورغم بعد السيد أحمد الشريف عن ميادين الجهاد في ليبيا، إلا أنه واصل جهوده من أجل تحرير ليبيا، وكان له نشاطات على ذلك الطريق الطويل منها:
اتفق مع أنور، والسلطان العثماني على الرجوع، لتقوى به عزائم المجاهدين، وقرر الاتراك مده بالمال، والعتاد والسلاح وتقرر اعطاه 12.000 بندقية مع عدتها، عشر مدافع، وثلاثين رشاشاً و 200.000 جنيه فسأله السيد قائلاً: بلغني من بعض