الشريف واتباعه من المصاريف والارزاق لمدة ستة أشهر (?) وقالوا أن جميع مانملكه وتملكه قبيلتنا هو لكم وتحت تصرفكم (?)، وكان أحمد الشريف لاينساها لهم ويشيد بها بين الخاص والعام في كل مناسبة ويقول وجدناهم صادقين عند الحاجة (?)، وكذلك وقفت الكثير من قبائل المغاربة وعلى رأسهم صالح باشا الاطيوش، والشيخ السنوسي البراني، والشيخ عبد المجيد سليم القبائلي، والشيخ بن شراده (?).
ولما وصل احمد الشريف الى العقيلة تقدم إليه احمد بن ادريس الاشهب بواجب الضيافة واعطاه سبعة جمال هي كل مافي وسعه ليذبحها للجند ويقتاتوا بها كضيافة لهم وكان تهيئة مؤنة احمد الشريف الخاصة من قبل احمد بن ادريس وهي مؤلفة من البيض المسلوق، واللحم وشيء قليل من خبز الشعير، وكلما يأتي هذا الطعام الخاص بالسيد أحمد، ورجال مائدته، وهم محمد صالح حرب، ووصفي باشا الخازمي، والاستاذ مصطفى الهوني، وعبد السلام باشا أبوقشاطة، وطبيب السيد الخاص عبد السلام أفندي المسلاتي وعندما يأتي الطعام المذكور يبادر احمد الشريف بتوزيعه على بعض الجنود في حين أنه لايكفي السيد ورفاقه الخاصين وأحياناً لايمسك منه شيئاً بالمرة، فقاسى -رحمه الله- ماقاس من أنواع الشدائد مالا تتحمله الجبال بصدر رحب وجلد عظيم، وكثيراًِ ماتمر الايام عليه بدون أن يتناول شيئاً يسد به رمقه ومع كل هذا لايعرف عنه انه شكا أو تألم (?)، وقد تساقط عشرات الموتى بسبب المجاعة والحصار المفروض عليهم (?).
راسل محمد صالح حرب نوري باشا في مصراته، ووضح له الحالة التي يمرون بها وطلب منه مدهم بالسلاح، والذخيرة والملابس والمال، حتى يتمكنوا من مواصلة جهاد الإيطاليين) وكان أحمد الشريف قد راسل رمضان السويحلي، وناشده باسم