المصرية أما بعلم منكم أو بغير علم منكم وتسيئ معاملة العرب الذين تحت إدارتنا وتأخذ منهم الضرائب بالقوة، وقد أطلق أتباعكم النيران على الغواصات الانكليزية لغير ماسبب، وأنزلت الغواصات الألمانية الأسلحة والعساكر وغيرها بقرب برديّه وأطلقت نيرانها على طراد لخفر السواحل وأغرقته وأتباعكم لم يطلقوا النار على الغواصات الألمانية بل استقبلوها بالترحاب ثم إنكم حفظتم في الأسر جماعة من رعايا الدولة البريطانية الذين غرق وابورهم ولجؤ الى سواحلكم. وقد هاجم أتباعكم نقطتنا في البراني والسبيل وأسروا عساكر الحرس وسرقوا بنادقهم وقطعوا خطوطنا التلغرافية، وهددوا نقطتنا بالسلوم حتى اضطررت أن أصدر الأوامر الى سنوبك بالرجوع الى مرسى مطروح وفي الوقت الذي كنتم فيه تصرحون بأن علاقتكم معنا على غاية الوداد كنتم تكتبون وترسلون مع رسلكم كتباً كالتي أرفقها بكتابي هذا وإني مرسلها إليكم لتعلموا الحقيقة أرى أنكم لازلتم تذكرون أمر معاهدة عقدت مع الطليان ووجدت بين اوراق سنوبك. وأنا أعود فأكرر القول أن ذلك غير صحيح لسببين: الأول لأنه لم نعمل معاهدة مثل هذه قط والثاني لأن سنوبك لم يكن عنده السلطة لان يعقد معاهدة كهذه.

إن جعفر هو الآن أسير حرب يقول إن الانكليز الذين نجو من الوابور والآن في الأسر عندكم هم في شقاء عظيم وليس عندهم مايلزمهم من الثيات والطعام. وأنتم تقولون أنهم على أتم الراحة والأمان. فإي القولين أصدق. إنكم تشكون من أني حجزت رسلكم هنا وأنا لم أفعل ذلك إلا بعد أن بادأتموني بالعداء. إن الله وحده يعلم بالخفايا، وماهو في ضميركم. وكل مايمكنني أن أقوله لكم أن أعمالكم كلها دلت على عدم تبصّر وروية، ويلزم أن تحصدوا الزرع الذي غرستموه.

إنكم بأعمالكم قد وقفتم موقف العدو ومادام في الأراضي المصرية رجل مسلح من رجالكم فإني أعتبركم عدواً، وقد سبقت فأخبرتكم عن الشروط التي بها وحدها يمكنني أن ابدأ بالمفاوضة معكم. وهذه الشروط أرسلتها في كتاب مؤرخ في 28 صفر سنة 1334هـ الموافق 4 يناير 1916م وهي كما يأتي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015