1. أن تردوا بسلام جميع الأسرى البريطانيين أو الهنود أو الأوروبيين الذين في يدكم.
2. يجب أن تبعدوا كل الأتراك أو الألمان الذين عندكم، وإن كنتم تجدون صعوبة في إبعادهم فيمكنكم أن تسلموهم لي اسرى حرب.
3. يجب أن تخرجوا جميع رجالكم المسلحين من الأراضي المصرية وتتعهدوا بعدم دخول رجال مسلحين الى الأراضي المصرية، وإذا دخلوا عوملوا معاملة أعداء حيثما وجدوا.
4. يجب أن تجلو جلاءً تاماً عن سيوه والسلوم وعن جميع البلاد التي الى الشرق منها وتقيموا بسلام في الجغبوب؛ فإذا كنتم الآن تجيبون هذه المطالب، وتظهرون بالأعمال أنكم تريدون أن تكونوا على الوداد؛ فإني مستعد للتساهل معكم أكثر مما تؤملون (?).
الجنرال السير جون مكسويل
القائد العام لجيوش جلالة الملك بريطانيا العظمى
كانت تلك الرسالة قد كتبها ماكسويل قائد الجيش البريطاني في مصر بعد الاستيلاء على معسكر السنوسي، واحتلال السلوم.
كان ادريس المهدي السنوسي أثناء تلك الحوادث ببرقة وكيلاً عاماً عن أحمد الشريف، وقد عرف سيادته، ببعد النظر، والتضلع في معرفة الأمور وكان قد نبه أكثر من مرة أحمد الشريف ووأوضح له رأيه، وكان يرى عدم الدخول مع الاتراك ضد بريطانيا في الحدود المصرية، وقد أصبحت البلاد في حال يرثى لها فقد تفشت فيها المجاعة، كما تسرب إليها مرض الطاعون، وسدت سبيل السبل في وجوه الليبيين بعد ماكانت السوق المصرية مفتوحة الابواب وأصيبت الحيوانات بالجدب، وهي أهم موارد البلاد وقد أمسكت السماء، ودخلت البلاد في حروب مع إيطاليا من جهة، ومع الانكليز من جهة أخرى، وألتفت القبائل وشيوخها حول زعامة أدريس المهدي