طرابلس بعد إخراج الطليان منها .. ) وقد عبر عن هذا عند وصوله إلى برقة وسأله هلال محمد الشريف السنوسي وهما بالسلوم عن شعر رأسه الطويل، وهو رجل متقدم في السن وصاحب منزلة كبيرة ماهذا الشعر يا باشا؟ فردّ الباروني سأجيبك بقصيدة من شعري لأنه أجمل من شَعْري .. وكان مما قال:

هذا هو الشعر الذي

شهد الحروب الهائلات

وعليه أمطرت القنابل

كالصواعق نازلات

خاض المعامع لايهاب

على الجياد الصافنات

حبا بتطهير المواطن

من بني الايطاليات

آليت أن يبقى إلى

أن يعبر الجند القناة (?)

لنرى الغزاة على ضفاف

النيل تفتك بالبغاة

ونرى طرابلس العزيزة

في ليال باهرات

تختال في برد الهنا

بالانتصار على الطغاة

وتسود أعلام الخليفة

في البلاد الضائعات

ونرى الهلال متوجاً

جزر المحيط الخالدات

إذ ذاك يحلق بين

أفواج الأعاظم والغزاة

مابين تهليل وتكبير

وتقديم الصلات

فيكون عنوان الفتوح

مدى العصور الدائرات

أو هكذا يبقى إذا

لم ننتصر حتى الممات

يامن وعدت المسلمين

النصر أمنن بالحياة (?)

عزمت المنظمة العثمانية على الزج بقوات أحمد الشريف في حرب لم يكن في حاجة إليها، خاصة في ذلك الوقت ولما يئست هذه المنظمة من إقناع أحمد الشريف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015