الشريف؛ فقفوا موقف البطولة لان العالم العربي يتطلع لاعمالكم ويرقبها على البعد .... ).

لقد كانت قبائل الفوائد، والجوازي في مصر نعم العون لحركة الجهاد في برقة.

وتفاعل العالم الاسلامي جله، فقد اجتمع أعيان ووجهاء وشباب مسلموا الجزيرة موريس الواقعة شرق مدغشقر، ورفعوا احتجاجهم الى نظارة الخارجية البريطانية ضد الاعتداء الايطالي على طرابلس الغرب (ليبيا) ونضموا مظاهرة عظيمة ثم ارسلوا الى رئيس اللجنة العليا بخمسة عشر ألف روبية لمساعدة المجاهدين، وفي يوم 20 ذي الحجة سنة 1320هـ دعا جلالة ملك أفغانستان، حبيب الله خان جميع وجوه ممكلته ورجال حكومته وأعيانها وتجارها دعاهم لإجتماع عظيم وعرض عليهم القضية الطرابلسية ومايعانيه المسلمون في طرابلس الغرب من الظلم والعدوان ودعاهم الى الانفاق لجمع أموال لهم وفتح كتاب اسماه كتاب (إغاثة يتامى وشهداء ومجروحي مجاهدي طرابلس الغرب) وقال لهم افتحوا كيس همتكم وبلوا قلوبكم بماء الشفقة الاخوية اعينوا يتامى وآيامى أولئك المجاهدين الذين جادوا بأرواحهم لاجل حفظ وطنهم وشرف ملتهم اعينوهم على الأقل بلفائف يشدون بها جروحهم لا تنظرون الى قلة ماتعطونه من المال وكثرته، اعطوا ماتتمكنون من إعطائه واثبتوا أسماءكم هذا الكتاب إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا) وقد تبرع سيادته بمبلغ عشرين إلف روبية، وكان يقول وكله حماس الا ليتني قريب منهم أمدهم بالفعل لا بالقول، ألا ليتني طائر أطير لمساعدة أخواني المسلمين (?)، ومن بين المتبرعين مسلمي أندونسيا، ومسلمي الهند، وحاكم قطر الشيخ قاسم محمد فقد تبرع للمجاهدين بعشرين ألف روبية، وأهل البحرين، وجاء الى ميدان القتال كل من محمد حلمي، وعبد المعطي صالح ضابط مصري، عارف بك والي البصرة سابقاً، نشأت بك أحد كبار رجالات تركيا المشهورين، محمد طاهر أفندي مصري، وغيرهم كثير (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015