وقفت وقفة ابطال وشُجعان

تجابه الغزو في صبر وإيمان

يوم الخليج وماسددت من خطط

كانت دماراً لمن عن أرضنا جان

لما وضعتم حشود الخصم في قفص

مابين بحر وصحراء ونيران

حمى الوطيس وطيس الحرب ملتهباً

والنار تلفح من قاص ومن دان

وللعزائم من آلامها خَورُ

يستوي عزائم الابطال وشجعان

خاضوا المعارك في صبر وفي جلد

وقاوموا في حماس كل طغيان

سدوا المنافذ عن أعداء أمتهم

فصيروهم حيارى شبه قطعان

البحر يحجزهم والنار تلفحهم

والخصم يطحنهم في غير إمعان

خرت جحافلهم في مأزق خطر

لم يبق منهم سوى اشباح إنسان

ناموا على جثث الأموات يدفعهم

حبّ الحياة الى خزي وخذلان

عادوا (لمصراته) والحقد يدفعهم

شنوا عليها هجوما غير إنسان

كم أحرقوا من ضعاف من ملاجئهم

ويوم ماطوس عنها خير برهان

كم علقوا من بريْ فوق مشنقة

وقتلوا من شهيد فوق كثبان

وفي السجون رجال مالهم

والشعب يرزح من ظلم وعدوان

كذلك ترايخ يامن له جهلوا

وذاك تاريخ ليث الحرب رمضان (?)

لقد حقق المجاهدون انتصاراً عظيماً على ايطاليا ولولا الشقاق، والخلاف، والنزاع الذي وقع بين رمضان السويحلي وصفي الدين السنوسي لأصبح الجهاد أمراً آخر، ولهزم الايطاليون عن بكرة أبيهم، وأسباب الصراع المذكور تحتاج الى تقصي وبحث يصعب على مثلي الوصول إليه، ولهذا أعرضت عنه صفحاً، أن الخوض في هذه النزاعات يخالف النهج الذي سرت عليه (من توسيع النقاط البيضاء في تاريخنا وتضييق النقاط السوداء)، ولقد تعرض بعض المؤرخين لهذا الخلاف منهم، الطاهر الزاوي، ومحمد مسعود فشيكة، ومحمد الطيب الاشهب، وبعد اشتداد الخلاف والنزاع بين رمضان وصفي الدين، اصدر الوكيل العام للسيد احمد الشريف (سمو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015