من المتطوعين من الزاوية، وزوارة، والعجيلات وكان وصوله سبباً في تقوية الروح المعنوية لدعم الحامية العثمانية.
التي كان يقودها نشأت بك (?)، وتمركزت قوات المجاهدين في العزيزية للقيام بمهمة الدفاع (?).
أما سليمان بك الباروني نائب الجبل فقد كان يتمتع بعصبية أهل الجبل الغربي القوية مع حب الأهالي له، وكان يقضي عطلته في فساطوا وقت نزول ايطاليا في طرابلس وانسحاب الحامية العثمانية الى الداخل. وقد اتصل كذلك بالقائد العثماني ووصل بعد ذلك الى العزيزية على رأس خمسين من مشايخ الجبل، وتفاهم مع نشأت بك ووعده بأن يواصل المتطوعون الحرب. وقد عاد الى الجبل ودعا المشايخ المحليين واستنفرهم للحرب من اجل الاسلام ودولة الخلافة، ووجد نفسه على رأس الف من رجال القبائل، وأسرع بهذه القوة الى ميدان الحرب، ولم يترك القوات العثمانية منذ ذلك اليوم، ونتيجة لهذه المجهودات التي قاما بها هذين الزعيمين في طرابلس أخذت جماعات الليبين تصل الى معسكرات الجهاد من نالوت وغريان .. وغيرها وصلت الى عشرات الآلاف من المجاهدين (?).
بعد وصول خبر احتلال إيطاليا لطرابلس، وقصفها لبقية المدن الليبية بأساطيلها، قام احمد الشريف بجمع السادة، والشيوخ والعلماء والقادة، وعرض عليهم الأمر واستشارهم، وخرج الأمر بتوجيه الشيوخ وعلماء الحركة بقيادة المجاهدين في كافة ساحات الوغى وقال أحمد الشريف: (والله نحاربهم ولو وحدي بعصاتي هذه) (?)، كانت القوة الايمانية الدافعة تحرك احمد الشريف، نحو الجهاد، ولذلك رفض الخنوع والاستسلام للمحتل النصراني مهما كانت قوته وجبروته وعزته، ووصلت أوامر احمد الشريف الى رؤساء الزوايا والشيوخ، والاعيان التابعين للحركة