فإذا استوى عمل وحسن عقيدة

كان النجاح حليف كل طماح

إن العقيدة لايصح يقينها

إلا بفعل ظاهر وصراح

فاذا أحب الله باطن عبده

ظهرت عليه مواهب الفتاح

واذا صفت لله نية مصلح

مال العباد إليه بالارواح

هذي صفات السيد (المهدي) ولا

والله ما بالغت في الايضاح

فله من الخدمات للاسلام ما

يعلو على متناول الشراح

يكفيه نشر الدين في الآلاف من

اقصى حدود (الشاد) حتى (الواح)

نصر لدين الله بين مجاهل

صعبت على الرواد والسياح

فازوا من الفتح المبين بعزة

الاسلام بعد عبادة الاشباح

وكفاه نشراً للعلوم بناؤه

لمعاقل مثل الحصون فساح

تلك الزوايا القائمات كأنها

للمدلج الساري ضياء صباح

كانت مناراً للعلوم وملجئاً

للمحتمين ومورد الممتاح

لتلاوة القرآن في عرصاتها

كدوي ثول النحل في الاجباح

ولدارس التوحيد في ارجائها

هدى ينير انارة المصباح

ولنهضة العمران كان بذاته

يلقى دروس الحرث للفلاح

ويدرب الفرسان معتمداً على

فن باحدث عدة وسلاح

ويوحد الاهداف بين قبائل

كانت فلولا عداوة وتلاحي

هذي كرامات الامام السيد

المهدي للايمان والاصلاح

للدين والدنيا وللاولى وللاخرى

وللابدان والارواح

لا كالكرامات التي يروونها

كعجائب الفقراء غير صحاح

او كالتصوف عند قوم اظهروا

بلها بلبس الصوف والامساح

فكرامة الاصلاح بالخير الذي

للناس فوق كرامة الصلاح

ماذا اقول ولا اريد زيادة

عن مدح من سبقو من المداح

سبقوا وما بلغوا سمو شواردى

الا مثابة ريشة بجناحي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015