في شعبنا المسلم (الليبي) وقد جاءت هذه القصيدة تحمل في كل بيت منها صورة واضحة لسيرة الزعيم الثاني للحركة السنوسية، وبينت اصلاحاته العلمية، والدينية، والعملية، والنظامية وهكذا، فالاسلام دين ودولة، وسيف ومصحف قال الشاعر الكبير رفيق المهدوي:
السيد (المهدي) اعظم مصلح
بعد الايمة قام بالاصلاح
اصلاحه الدين الصحيح منزه
عن جذبة المتصوف السباح
صان العقائد من خرافات ومن
بدع ومن متناقض الشراح
ماكان إلا بالشريعة عاملاً
بالعلم في نهجى تقي وسماح
متقيلا اخلاق والده الذي
بدأ الجهاد بهمة وكفاح
(ابن السنوسي) الذي آثاره
تغني عن الاطراء والامداح
كالشمس لا تحتاج برهاناً ولا
يحتاج مبصرها الى استيضاح
والشمس ان جهل الكفيف ضياءها
عرف الحرارة في الشعاع الضاحي
والمسك يعرف دون رؤيته اذا
سطع الشذا من عرفه الفواح
والفرع ينزع للاصول نجابة
إن الوشيج يجود بالارماح
والنوع يبقى بعد طول تقلب
في حبه فتجيء بالادواح
آل الرسول وان تطاول عهدهم
مازال سر العرق في الاقحاح
كانت طريقته القيام بسنة
نبوية لألاءة الاوضاح
ليست لدروشة المريد وجذبه
بالدف او بالرقص او بصياح
كانت معالمه كسيرة جده
احياء دين وانتشار صلاح
اعمال مجتهد بخالص نية
للخير، منتصر بغير سلاح
لوكان عن شيء لغير الله في
اعماله ماكللت بنجاح
اذ لايدوم سوى الذي هو نافع
للناس مرتفع عن الارباح
ومن الكرامة للولي نجاحه
في النصح بالاقناع والافصاح
والمرء لايعجبك منه ماسعى
بل مانوى في السعي من اصلاح