الشرداخ، عبد الرسول الرتيوي، السنوسي التيتلي، عيسى التارقي، ابراهيم الشهيبي، علي السعيطي، حسين الهبري، عبد الرحيم الفضيل، محمد البوعيثي (?).
وكان من يريد زيارة الامام المهدي يذهب الى الجغبوب وهناك يخضع لنظام خاص متبع ترتبط اجراءاته بالسيد محمد البسكري الذي يعد بمثابة رئيس الديوان والتشريفاتي، فهو الذي يقوم بتحديد مواعيد الزيارة التي لاتكون إلا عن طريقه، ويصحب كبار الزائرين ويقف خلف زعيم الحركة السنوسية اثناء الزيارة سواء كانت الزيارة للعوام او الخواص، اما اذا كان الزائر او الزوار تابعين لاحد الزوايا، فعلى رئيس الزاوية ان كان حاضراً ترتيب هذه الزيارة مع محمد البسكري وقد جرت العادة بأن تكون زيارة الضيوف بعد تمام مدة الضيافة وهي ثلاثة أيام إلا في حالات استثنائية (?).
نمت الحركة السنوسية في عهد محمد المهدي نمواً كبيراً، وتضاعفت عدد الزوايا أكثر من أربعة أضعاف وانتشرت هذه الزوايا في الصحراء الكبرى، وعلى طريق مصر، وتونس، وفي واداي ... وغيرها.
وكان من اسباب هذا النمو السريع، طبيعة الحركة، ونظمها المتطورة بالنسبة لعصرها، وفهمها لطبيعة المجتمعات القبلية، وطول المدة التي قضاها الزعيم الثاني في قيادة الحركة إذ تجاوزت اربعين سنة، فتمكن أثناءها من تركيز العمل الذي بدأه والده وكان يقول: (إن والدي بدأ عملاً من المنتظر أن يأتي بنتائج عظيمة، وقد أخذت على عاتقي اتمامه وليس على غرض آخر) (?)، وكانت سياسته الحكيمة تمنعه من الاحتكاك بالدولة العثمانية، او الدول الأوروبية وحصر جل اهتمامه بنشر الدعوة بين القبائل، وساعدته اخلاق رفيعة، وصفات حميدة تحلى بها في اقبال الناس على