وكان نظام البريد في الحركة السنوسية في عهد الامام المهدي ينقسم الى أربعة أقسام نقطة ارتكازها الجغبوب وكان ترتيبه على الوجه الآتي:

- بريد خاص بزوايا طرابلس.

- بريد خاص بزوايا برقة.

- بريد خاص بزوايا مصر.

- بريد خاص بزوايا السودان.

وكثير ما يصل البريد ويصدر بواسطة قوافل الزوار والتجار وهذا عدا البريد المنظم والرسل الخاصين متى دعت الحالة. يصل البريد ببرقة الى زاوية مسوس وهذه تقوم بتوزيعه الى زوايا برقة ويصل الى زاوية جنزور أو العزيات وهذه تقوم بتوزيعه على زوايا الجبل ويصل البريد الخاص بطرابلس الى احدى زواياها والمفهوم أنها سرت في المدة الأخيرة وهذه تقوم بتوزيعه، كما أن البريد الخاص بزوايا واحات فزان يصل الى زاوية (واو) وهي تقوم بتوزيعه، وتقوم احدى هذه الزوايا بمهمة ارسال البريد العادي الى زوايا الجزائر، ان لم يكن البريد مستعجلاً وألا يرسل بصفة خاصة الى زوايا السيد بن تكوك رأساً من الجغبوب والكفرة، ويصل البريد الخاص بزوايا مصر الى سيوه وهناك من يتولى مسؤوليته ممثل السنوسيين بما في ذلك بريد الحجاز، وإذا كان هذا مستعجلاً فتتخذ له طريقة خاصة، اما اذا كان البريد خاصاً بزوايا خاصة في أي جهة من الجهات يقوم به الساعي من الجغبوب رأساً وكل زاوية من الزوايا يحدث لها أمر من الأمور يدعو لمواصلة المركز العام، فيقوم منها ساع مخصوص، ولايكاد البريد يتأخر أكثر من شهر لاي جهة من الجهات لكثرة القوافل، وتعاقب الزوار، أما البريد الخاص بالسودان، فعادة مايكون مع سيل القوافل المنهمر ذهاباً واياباً وهكذا كانت الأخبار تصل الى عاصمة الحركة وتصدر منها التوجيهات والأوامر الى جميع الزوايا وفي كل البلدان وممن أشرف على سير بريد الحركة السنوسية من الاخوان؛ محمد السمالسوسي، عبد السلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015