وأن تجعل تأييد الدين وتمامه على لسان ويد نجله الطاهر وفرعه الزاهر ووارثه الماهر سيدي ومولاي السيد محمد المهدي، ... ) (?).

ثالثاً: المجلس الأعلى للحركة وسير الحركة:

كون الامام المهدي السنوسي مجلساً أعلى من كبار الاخوان، يتكون من؛ العلامة عمران بن بركة، واحمد الريفي، علي عبد المولى، وفالح الظاهري، عبد الرحيم المحبوب، محمد المدني التلمساني، محمد بن الحسن البسكري، وسيف مقرب (?)، وكان هذا المجلس يمثل قمة الهرم الذي قاعدته الزوايا، وكان يضم كبار رؤساء الزوايا في برقة وطرابلس ومصر، والحجاز والسودان، وشمال أفريقيا، وكان يجتمع سنوياً في الجغبوب للنظر في أهم أمور الحركة، وكان يرأسه محمد الشريف السنوسي ثم تعرض قراراته على الامام المهدي، للموافقة عليها، او تعديلها بما يبدو له، أو رفضها، أما المجلس الخاص، فيتكون من كبار الاخوان المقمين في الجغبوب، فيعقد جلساته يومياً بالجغبوب، وللكثير من اعضائه أعمال اخرى مضافة الى عضوية المجلس وهو يشكل قيادة للحركة، وقد وصف الطيب الأشهب هذا المجلس، بمثابة مجلس الوزراء، فالسيد احمد الريفي بمثابة رئيس للوزراء، وهو المستشار الخاص للامام محمد المهدي، وعمران بن بركة رئيس مجلس الشيوخ، وعلي بن عبد المولى حاكم الجغبوب، بمثابة وزير داخلية ومالية في وقت واحد الى جانب نظارة الخاصة الامامية، ومحمد المدني بمثابة وزير الشؤون الاجتماعية ومحمد الشريف، بمثابة وزير المعارف، الى جانب نيابته عن الامام المهدي، ورؤساء الزوايا، كحكام للمناطق، وبمثابة نواب الأمة عندما يجمعهم المجلس الأعلى وهناك مسؤليات أخرى وزعت على من ذكرنا وغيرهم، كالأشراف على طلبة القرآن، وطلبة العلم، ومراقبة المعلمين في المدرستين القرآنية والعلمية، والاشراف على العمال، وعلى دار الضيافة، ولاستقبال الزوار، ومراقبة المكتبة الجغبوبية ونظام توزيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015