عَبْد اللَّه بْن سَلام فَجَاءَهُ فَقَالَ الْكَفّ الْكَفّ ثمَّ جَاءَهُ زيد بْن ثَابت فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذِه الْأَنْصَار بِالْبَابِ فَقَالَ عُثْمَان إِن شاؤوا أَن يَكُونُوا أنصار اللَّه مِنْكُم وَإِلَّا فَلَا ثمَّ جَاءَهُ عَبْد اللَّه بْن الزبير فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اخْرُج فَقَاتلهُمْ فَإِن مَعَك من قد نصر اللَّه بِأَقَلّ مِنْهُم فَلم يعرج على قَول بْن الزبير ثمَّ قَالَ ائْتُونِي بِرَجُل مِنْهُم أَقرَأ عَلَيْهِ كتاب اللَّه فَأتوهُ بصعصعة بْن صوحان وَكَانَ شَابًّا فَقَالَ مَا وجدْتُم أحدا تَأْتُونِي بِهِ غير هَذَا الشَّاب فَتكلم صعصعة بِكَلَام فَقَالَ عُثْمَان أذن للَّذين يقتلُون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصرهم لقدير فَلَمَّا اشْتَدَّ بعثمان الْأَمر أصبح صَائِما يَوْم الْجُمُعَة وَقَالَ إِنِّي رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَام فَقَالَ لي يَا عُثْمَان إِنَّك تفطر عندنَا اللَّيْلَة ثمَّ قَالَ على لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن اذْهَبَا بسيفكما حَتَّى تقفا على بَاب عُثْمَان وَلَا تدعا أحدا يصل إِلَيْهِ وَبعث الزبير ابْنه وَبعث طَلْحَة ابْنه وَبعث عدَّة من أَصْحَاب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْنَاءَهُم يمْنَعُونَ النَّاس أَن يدخلُوا على عُثْمَان ورماه النَّاس بِالسِّهَامِ حَتَّى خضب الْحسن بالدماء وتخضب مُحَمَّد بن