حَافظ وَلَيْسَ للْمُسلمين قوام لدينهم الا بِهِ وَلَا الْإِسْلَام عماد غَيره لِأَنَّهُ يدْفع الْكَذِب عَن رَسُول رب الْعَالمين صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وانما نملي بعد هَذَا كتاب الضُّعَفَاء جعلنَا الله مِمَّن تكلّف الْجهد فِي حفظ السّنَن ونشرها وتمييز صحيحها من سقيمها والتفقه فِيهَا والذب عَنْهَا انه المان على أوليائه بمنازل المقربين والمتفضل على احبابه دَرَجَة الفائزين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَالْحَمْد لله وَحده وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على من لَا نَبِي بعده وعَلى آله وَصَحبه وَمن تبع رشده آخر كتاب من روى عَن تبع الِاتِّبَاع من كتاب الثِّقَات للامام الْحَافِظ أبي حَاتِم مُحَمَّد بن احْمَد بْن حبَان بْن أَحْمَد التَّمِيمِي رَحمَه الله تَعَالَى وادام النَّفْع بِعُلُومِهِ وبتمامه تمّ الْكتاب وَحصل الْفَرَاغ من تحريره يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن من شهر ربيع الآخر أحد شهور سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ بعد الْألف من هِجْرَة من لَهُ الْمجد والمفاخر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه السادات الأكابر نسخه العَبْد الْفَقِير الى رَحْمَة ربه الْأَحَد مِسْكين احْمَد عفى الله تَعَالَى عَنهُ