أَمرهم وَخَالف بَين كلمتهم وانتقم لي مِنْهُم واطلبهم لي طلبا حثيثا وَقد اسْتُجِيبَ دعاءه فِي كل ذَلِك ثمَّ أَمر عُثْمَان بْن عَفَّان عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس على الْحَج فحج بِالنَّاسِ فَأمره وَبعث إِلَى الأشتر فَدَعَاهُ فَقَالَ يَا أشتر مَا يُرِيد النَّاس قَالَ ثَلَاث لَيْسَ من إِحْدَاهُنَّ بُد إِمَّا أَن تخلع أَمرهم وَتقول هَذَا أَمركُم فَاخْتَارُوا لَهُ من شِئْتُم وَإِمَّا أَن تقص من نَفسك فَإِن أبيتهما فالقوم قاتلوك قَالَ عُثْمَان أما أَن أَخْلَع لَهُم أَمرهم فَمَا كنت لأخلع سربالا سربلنيه اللَّه وَالله لِأَن أقدم فَتضْرب عنقِي أحب إِلَيّ من أَن أَخْلَع أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضهَا على بعض وَأما أَن أقص من نَفسِي فوَاللَّه لقد علمْتُم أَنِّي لم آتٍ شَيْئا يجب على الْقصاص فِيهِ وَأما أَن تقتلوني فوَاللَّه إِن تقتلوني لَا تتحابون بعدِي وَلَا تقتلون بعدِي عدوا جَمِيعًا ولتختلفن حَتَّى تصيروا هَكَذَا يقوم لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ الْآيَة ثمَّ أرسل إِلَى