بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم
قَالَ أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن حبَان التَّمِيمِي رَضِي الله عَنهُ
أخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ الْجريرِي عَن أبي نَضرة عَن عبد الله بن مؤلة قَالَ كنت أَسِير مَعَ بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ فَقَالَ سَمِعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول خير هَذِه الْأمة الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يكون أَقوام يستبق شَهَادَتهم أَيْمَانهم وَأَيْمَانهمْ شَهَادَتهم قَالَ أَبُو حَاتِم هَذِه اللَّفْظَة ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ فِي الرَّابِعَة تفرد بهَا حَمَّاد بن سَلمَة وَهُوَ ثِقَة مَأْمُون وَزِيَادَة الْأَلْفَاظ عندنَا مَقْبُولَة عَن الثِّقَات إِذْ جَائِز أَن يحضر جمَاعَة شَيخا فِي سَماع شَيْء ثمَّ يخفى على أحدهم بعض الشَّيْء ويحفظه من هُوَ مثله أَو دونه فِي الإتقان كَمَا بَيناهُ فِي غير مَوضِع من كتبنَا وَهَذِه اللَّفْظَة يُصَرح عَن الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَن خير النَّاس بعد أَتبَاع التَّابِعين الْقرن الرَّابِع الَّذين شافهوهم وصحبوهم وهم تبع الأتباع الَّذين جدوا فِي الرحل والأسفار وأمعنوا فِي طلب الْعلم وَالْأَخْبَار