قَالَ فِي أول هَذِه السّنة كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُلُوك وَبعث إِلَيْهِم يَدعُوهُم إِلَى اللَّه فَقيل إِنَّهُم لَا يقرؤون كتابا إِلَّا بِخَاتم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتمًا من فضَّة نقش فِيهِ مُحَمَّد رَسُول اللَّه ليختم بِهِ الصُّحُف فَكَانَ يلْبسهُ تاره فِي يَمِينه وَتارَة فِي يسَاره فَبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه بْن حذاقة السَّهْمِي إِلَى كسْرَى بِكِتَاب فَأمره أَن يَدْفَعهُ إِلَى عَظِيم الْبَحْرين ليدفعه إِلَى عَظِيم الْبَحْرين إِلَى كسْرَى وَبعث دحيه بْن خَليفَة الْكَلْبِيّ إِلَى قَيْصر وَهُوَ هِرقل ملك الرّوم وَأمره أَن يدْفع الْكتاب إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بصرى إِلَى هِرقل وَبعث حَاطِب بْن أبي بلتعة إِلَى الْمُقَوْقس صَاحب الإسكندريه وَبعث عَمْرو بْن أُميَّة الضمرِي إِلَى أصحم بْن أبحر النَّجَاشِيّ وَبعث شُجَاع بْن وهب الْأَسدي إِلَى الْمُنْذر بْن الْحَارِث بْن أبي شمر الغساني صَاحب دمشق