مستقيمة على الهدى؟
فإذا كان الأمر كذلك، فما حكم الذين خرجوا عنهم في العقيدة، والمنهج؟ !
فإذا قررنا أن الصحابة كانوا على الحق، فمن خالفهم قطعًا كان على الضلالة، ومن كان على الضلالة كان في النار، فَتَمَّ بهذا مقصودُ الحديث: ((كلها في النار إلا واحدة .. )).
والنصوص الأخرى الكثيرة من الكتاب والسنة تشهد لهذا المعنى.
وإليك هذه الباقة العطرة من الأدلة الفوَّاحة، والحجج البيِّنة على ما سبق من وجوب اتباع منهج الصحابة، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإحسان، الذي هو سبيل الخلاص من كل فتنة واختلاف:
قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
فهذا نص صريح واضح في:
- تزكية الله للصحابة.
- ورضوانه عليهم جميعًا {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (?).
- وإيجاب اتباعهم {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ}.
- وأنهم الطائفة المنصورة المرضي عنها.
ثم .. لماذا رضي الله تعالى عنهم؟ هل كان رضاه عن أجسامهم،