بعد أَنْ ذَكَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - افتراقَ هذه الأمة (( ... وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ... كلها في النار إلا واحدة)).
سُئِلَ عليه الصلاة والسلام:
((من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي)) (?).
فاستبان بهذا البيان من هي الفرقة الناجية التي يجب اتباعها في العقيدة، والمنهج، والشريعة، والسلوك.
ولقد دَأَبَ بعضهم على تناسي هذا الحديث، أو تضعيفه بلا حُجَّةٍ تُذْكَرُ، ولا عِلْمٍ يُؤْثَرُ .. وَهَبْ أن الأمر كذلك .. فماذا يقولون عن هذا الواقع الْمُفْجِعِ في الاختلاف؟ ! وهل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - متفقه؟ !
والله لو لم يكن هذا الحديث موجودًا أصلًا لكفى بهذا الواقع شاهدًا على معناه.
ثم .. لماذا هذا التغافل والتجاهل عن هذا الكم الهائل من الآيات، والأحاديث الأخرى، والآثار عن السلف، في وجود التفرق في أمة الإسلام، وتحريمه، وفي وجوب الاعتصام، والتزامه، وسلوك منهج الطائفة المنصورة؟ !
وإذا فرضنا أن الحديث لا وجود له .. فهل كان هناك أمة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -