أمر الروم شنيف بن هرقل - فنصره شنيف في مائة ألف من الروم. وخرج فاران في مائة ألف من بني إسرائيل ونصرهم أهل الشام في مائة ألف، فسار فاران بن يعقوب حتى نزل هذا الجبل وجاز عمرو الملك بمن معه حتى نزلنا هذا الجبل - جبل المطابخ - أفتدري لم سمي بجبل المطابخ؟ قلت: لا، قال لي: نعم لما نزل شنيف وفاران شرقي الجبل أوقدوا النيران فطبخوا. ونزلنا غربي الجبل فأوقدنا وطبخنا فسمي هذا الجبل جبل المطابخ. قال لي: فما اسم هذا الموضع الذي تريده؟ قلت له: قعيقعان، قال: أفتدري لم سمي قعقيعان؟ قلت: لا قال لي: نعم أصبحنا وأصبحوا تأخرنا لهم عن الجبل ونزلنا إلى سهب

قعقيعان، فلما تساوت بنا وبهم الأرض قعقعنا عليهم الجحف فسمي ذلك الموقع قعيفعان، قال لي: أفتدري وترى ربوة يقال لها (فاضحة) قلت له: نعم ها هي تلك وأنا أراها، قال لي: فسمعت بيوم شنيف؟ قلت له: نعم، قال: أتدري لم سمي يوم شنيف؟ قلت له: لا قال: نعم لما برز الجمع إلى الجمع برز من جمعنا أخي عمرو والملك وقال لي: يا حارث لك الملك بعدي. ثم تقدم إليهم فقال لهم: من ملككم وصاحب أمركم وإني أنا عمرو بن مضاض. قيل له: آمرنا إلى شنيف بن هرقل، قال لهم: أبرزوه لي لأكلمه. فبرز إليه شنيف فقال له عمرو: لم يموت الناس بيني وبينك ولكن ابرز إلي فإن قتلتني سمع لك من معي وأطاع لك ولك جميع السلاح والخف والظف والحافر والذهب والفضة، وإن قتلتك سمع لي وأطاع جميع من كان معك ولي ما فيه من جميع ما ذكرت لك، آخذه منهم أن قتلتك. قال له شنيف: نعم. فتعاهدا على ذلك. ثم برز إليه الملك عمرو وبرز إليه شنيف فاختلفت طعنتان بينهما، فطعنه عمرو فقتله على ربوة فاضح ونزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015